تشخيص النسيان لبعض المواقف دون بعض

0 377

السؤال

السلام عليكم.

تعاني خطيبتي منذ خطبتها من عقد ماضية وفقدان الأم وتحمل المسئولية منذ ثلاث سنوات.

المشكلة أنه بعد أن عادت إلى بلدها أنها غريبة الأطوار ومختلفة عن ما كانت عليه، أضف إلى ذلك أني أطاوعها ولاتطاوعني، مع العلم أني إن سألتها عن شيء قالت: لا أعلم، منذ أن كتبت الكتاب، وتنسى أيضا.

مع العلم أنها إذا كان الشيء لها ذكرتني به، أرجو إطلاعي على حالتها وكيف يمكن التعامل معها؟ مع العلم أني أثق بها ولكن لم أطلعها على ذلك.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/طاهر حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة نحن نتعامل يا أخي مع مثل هذه الأمور بحذر شديد؛ حيث أن الرسالة تتعلق بخطيبتك أو زوجتك، ولابد أن نكون حريصين في كل معلومة ندلي بها؛ لأننا لا نريدك أن تأخذ عنها انطباعا سلبيا، ولا شك أن نسيانها في مواقف معينة لابد أن يكون مرده نوعا من التجنب أو التهرب من موقف ما؛ لأن النسيان في حد ذاته يعتبر نوعا من الدفاع النفسي؛ لا أقول أن ذلك تصنعا، ولكنه ربما يكون مرتبطا بعقلها اللاشعوري.

ومن الأشياء الأخرى التي قد تجعل الإنسان ينسى في مواقف معينة محاولة شد انتباه الطرف الآخر، أو بحث عن مزيد من استدرا العطف، أو أنه يريد أن يكون نقطة أو محط الاهتمام الأكثر.

هنالك حالات يكون فيها الإنسان أيضا مصابا باكتئاب نفسي، والاكتئاب النفسي في حد ذاته قد يؤدي إلى النسيان أو التجنب.

نصيحتي لك هي أن تجلس مع زوجتك، وبكل هدوء وطيبة خاطر تشعرها بهذه الصعوبات التي هي تعاني منها، عسى ولعل أن تستكشف ما بداخلها، فإذا كان الأمر اكتئابا فيمكن أن يعالج، أو إذا كان نتيجة لأي نوع من سوء الفهم أيضا يمكن للإنسان أن يصل لحلول في ذلك.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك في هذه المرحلة، ويمكن أن تراسلنا إن شاء الله في المرة الأخرى بعد أن تكون قد استقصيت منها أكثر وجلست معها، وإذا أردت أن تستعين أيضا بأي متخصص نفسي في المنطقة، فهذا شيء طيب، فمثل هذه الأحوال والأمور تحتاج في كثير من المواقف إلى نوع من التدخل من طرف ثالث، ويفضل أن يكون هذا الطرف الثالث هو شخص مهني ومحترف، مثل أخصائية نفسية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات