السؤال
السلام عليكم.
في كل الصباح ومنذ فترة طويلة أشعر بألم في الكليتين، وأسفل البطن وترافقها غازات، وأحيانا في القلب والصدر، وقمت بفحص الكلى وبكتيريا المعدة والدم، وكانت النتائج سليمة.
السلام عليكم.
في كل الصباح ومنذ فترة طويلة أشعر بألم في الكليتين، وأسفل البطن وترافقها غازات، وأحيانا في القلب والصدر، وقمت بفحص الكلى وبكتيريا المعدة والدم، وكانت النتائج سليمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Venus حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بنيتي العزيزة: آلام الخاصرة أو الجنبين كما يسميهما العوام لا تنحصر فقط في أمراض الكلى، بل أن هناك الكثير جدا من المسببات لمثل هذه الآلام، ولعل أكثر ما يسبب آلام الخواصر هو في الحقيقة عائد للجهاز الهضمي أو ما يسمى بالقولون، ولنبدأ بالكليتين: فإنه من النادر جدا أن يشعر المريض بالآلام في الجانبين، بل في أكثر الأوقات يكون الألم في جانب واحد فقط، وقلما يستمر مثل هذا الألم لفترات طويلة كما تصفين في رسالتك، وحتى ألم الكلية يكون حادا ومزعجا إلى درجة اضطرار المريض للتوجه إلى المستشفى في كل مرة.
ويعتبر المغص الكلوي من أكثر الحالات التي تؤدي للآلام الناتجة من مشاكل المسالك البولية، الناتجة عن تحرك الحصوات، ولكن هل تعلمين أن هناك نقاشا قديما ومحتدا ما بين أخصائي المسالك البولية وأخصائي أمراض النساء والولادة؟ فنحن أطباء المسالك البولية ندعي بأن المغص الكلوي هو أسوأ أنواع الآلام التي قد يتعرض لها الإنسان، في حين أن زملاءنا أطباء النساء والولادة يحلفون بأن آلام الطلق والولادة ليس لها مثيل في كل أنواع الآلام التي تتعرض لها البشرية.
أترين أين يؤدي حديثي؟ نعم أنا أريد أن أؤكد لك أن الآلام التي تصفينها لها مسبب آخر غير المسالك البولية، أو الكليتين، فهما في هذه الحالة بريئتان كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب! وبالطبع هذا شيء طيب.
وبالخبرة نقول: إن أكثر ما يسبب مشاكل الآلام في الخاصرتين لمن هم في مثل سنك يعود إلى مشاكل الإمساك الشديد، فلذا يتوجب عليك شرب الكثير من الماء، وتناول الألياف في الغداء، والتقليل من تناول الوجبات السريعة، وبالأخص البطاطس المحمرة المعروفة محليا بالشبس، يجب الانتظام في تفريغ الجهاز الهضمي باستمرار، وأما إذا كثر عندك الشعور بالتضخم والامتلاء المتشارك مع الحموضة، فلعلك من الأقلية التي تعانين من التحسس من الحليب ومنتجاته المختلفة من الزبدة والأجبان والمعجنات المحتوية على منتجات الحليب، وللتعرف على ذلك حاولي التوقف عن تناول أية أطعمة محتوية على منتجات الألبان لمدة أسبوع أو عشرة أيام، وسترين الفرق بدون علاج، أما إذا ما استفحلت الحالة، فيتوجب عليك مقابلة أخصائي الجهاز الهضمي، وإجراء مناظير للجهاز الهضمي.
وبالطبع هناك احتمال ضئيل في تواجد مشاكل محلية، مثل تكيس المبايض ونحوها، ولكن هذه كان من الممكن ظهورها إذا أجريت فحصا لمنطقتي البطن والحوض بالموجات الصوتية.
ركزي -يا بنيتي- على الجهاز الهضمي، وسوف تتحسن حالتك حال البدء في معالجة المسبب، ولا بأس بتناول دواء مثل النكسيم للتحكم في حموضة المعدة لتخفيف الآلام التي تعانين منها.