تدهور الحالة الصحية لإنسانة مقعدة

0 388

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من إعاقة منذ كان عمري أقل من عامين، فأنا قعيدة كرسي متحرك، لا يمكنني الوقوف ولو لوهلة، وقد وصفت حالتي في البداية بأنها شلل أطفال ثم شلل نصفي؛ حيث أن نصفي الأيسر يمتاز بقوة أكبر من الأيمن، ثم قيل لي أن إعاقتي تعود إلى مشكلة في الأعصاب وليست شلل أطفال، والذي يشغلني الآن ليس أنني معاقة وإنما أصبحت أشعر بتدهور حالتي الصحية شيئا فشيئا، زاد اعوجاج ظهري وأطرافي بشكل فاحش -إن صح التعبير- وازدادت رعشة يداي.

فهل يوجد علاج لمثل حالتي من شأنه أن يحافظ على ما تبقى لي من قوة على الأقل؟ وأحب أن أعلمكم أن حالتي النفسية ممتازة، حيث أعيش حياة طبيعية جدا دون أي تعكير، اللهم المشاكل العادية التي قد تضايق أي شخص عادي؛ لأن إيماني يفوق ما أمر به من صعوبات بسبب إعاقتي، فأنا والحمد لله درست حتى حصلت على الليسانس، وأنا الآن أزاول عملي على أحسن ما يرام مقارنة بغيري حتى الأصحاء منهم.

وأنا أستشيركم الآن في أمر علاجي محاولة مني في التشبث بالأمل الذي أرجو من الله أن يثيبني عليه، أعانكم الله ما دمتم في خدمة عباده، وجزاكم عن الأمة كل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله ورعاها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

إن وجود التشوهات يقلل من كفاءة عمل المفاصل والعضلات العاملة في منطقة التشوه، سواء أكان ذلك من الناحية الوظيفية أم الميكانيكية.

فإصابة الفرد بتشوه الالتواء الجانبي مثلا يعرض غضاريف العمود الفقري لحدوث ضغط على أحد جانبيه يفوق الضغط الواقع على الجانب الآخر.

كما أن هذا التشوه يصاحبه حدوث خلل في الشدة العضلية على جانبي الجذع فإذا كان التشوه لجهة اليمين فإن ذلك يؤدي إلى قوة وقصر عضلات الجانب الأيمن عن عضلات الجانب الأيسر وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث خلل وظيفي وحركي في الجسم عامة وفي منطقة التشوه خاصة.

كما أن استمرار وجود التشوه ووصوله للمرحلة التركيبية يؤدي إلى تشكيل العظام في أوضاع جديدة تلائم التشوه، وقد يسبب ضغط على بعض الأعصاب مما يسبب الرعشة في اليدين.

أنصحك باستشارة طبيب العظام، والعلاج الطبيعي يفيد جدا في حالتك.
ونسأل الله لك عاجل الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات