أريد حلا للشراهة التي أصابتني بعد الحمية

0 25

السؤال

السلام عليكم.

أنا في رمضان أصبحت سيئة أكثر من أي وقت في العام، وشرهة أكل، كيف أعالج نفسي؟

مهووسة أن أبقى رشيقة، وبعد أن أصبحت 45 كلغ، برز لي بطن، وازداد مع تناولي للسكريات كثيرا بسبب توتو العمل، بعد أن طبقت رجيما بدون الكربوهيدرات نقص وزني كثيرا في أربعة أشهر أو خمسة أشهر، وأصبح يقل.

عقدت أيمانا عدة خلال الرجيم أن لا آكل حلويات أو أنواعا من وجبات خفيفة من رقائق البطاطس، أو أي نوع بسكويت، أو كعكا، أو شوكولاتة إلى أن أنهي الفصل الدراسي، لذلك أصبح عندي نهم الأكل، فقد اعتدت أن آكل كميات مهولة من الخبز في اليوم المفتوح، أو الأرز، وازداد الأمر سوءا، واستبدلت الخبز بالشوفان وأصبحت عادة يومية، عندما انتهى الفصل شننت هجوما على الطعام، وأصبحت أعاقب نفسي بالرياضة والحرمان.

أنا الآن في الفصل الدراسي الثاني، عقدت عدة أيمان من أول الفصل أنا لا آكل الحلويات ولا رقائق البطاطس، ولا أنواع طعام معينة في المنزل كزبدة الفستق، جبنة، تمر، مربى، لكن أصبح كل تفكيري بالطعام من الصباح إلى المساء، أنا أفكر بالطعام، حتى أنني أشاهد من يأكلون كميات كبيرة من الطعام في المسابقات، وأتخيل نفسي أريد أن آكل مثلهم، كنت عقدت اليمين نهاية الشهر، وكان آخر يوم في شعبان، ذهبت إلى المتجر وأحضرت كميات كبيرة من الحلويات ورقائق البطاطس وأكلتها، ولم أمارس الرياضة، أصبت بتخمة، ولكنني قمت بشراء المزيد من الحلويات، لم أستطع التنفس، ثم عقدت يمينا أن لا آكل بقية الحلوى والوجبات الخفيفة في السيارة إلى نهاية رمضان، صرت شرهة آكل كيس خبز أو اثنين وحدي في ثوان يوميا ولا أشبع رغم ذلك!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ vanissa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الانتقال السريع من مزاجية فقدان الوزن إلى الشراهة في الأكل، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى مشروع قاس في رحلة فقدان الوزن، يمثل إحدى مشاكل الأكل، ويحتاج الشخص في هذه المرحلة إلى المساعدة الطبية، لأنك سوف تدورين في حلقة مفرغة، ويصعب عليك التحكم في الأمر إلا إذا تسلحت بالإرادة الكاملة، والمعرفة الكافية.

هناك عدة طرق تساعد في هذا المجال، منها ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وبها يستطيع المعالج السلوكي أخذ الشخص في رحلة ليتعرف على أفكاره الصحية وغير الصحية، والصحيحة وغير الصحيحة، ومن ثم تحديد المسار الأمثل في طريق الثوابت، كذلك مشاركة الأسرة في العلاج، والعلاج السلوكي المنفرد هو أحد هذه الطرق، كما أن الحرمان والإكثار من بعض الأطعمة بطريقة غير مدروسة قد يؤدي إلى نقص في بعض المواد الغذائية الرئيسية، والتي بدورها قد تلعب دورا في اختلالات المزاج.

لذا فالإشراف الطبي من طبيبة وأخصائية تغذية ومعالجة يمكن أن تساعدك كثيرا، إذا وجدت، وستقوم الطبيبة أو الطبيب بإجراء فحوصات أولية للتأكد من الحالة الصحية، والتغذية في الجسم، ثم تنسق لك العمل مع أخصائيي التغذية والمعالجين السلوكيين، وبالتالي يمكنك -بعون الله- التخلص من هذه المشكلة دون متاعب تذكر.

مواد ذات صلة

الاستشارات