السؤال
السلام عليكم.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
سؤالي يتعلق بابني الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، أحيانا عندما يلهو أثناء اللعب نشم فيه رائحة الغائط، وعندما نسأله -أنا وأمه- هل شعرت بالرغبة للذهاب إلى المرحاض؟ يكون جوابه أني لم أشعر بذلك، والحقيقة جربنا معه الترهيب والترغيب حتى يتجاوز هذه الحالة ولكن دون جدوى.
أجيبونا رحمكم الله عن هذه المشكلة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو رضاع حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتغوط اللاإرادي لدى الأطفال معروف، وهو يصيب 2-3% من الأطفال في هذا العمر، وقد فسره بعض العلماء على أنه ناتج من اضطراب نفسي أو اضطراب وجداني بسيط لدى الطفل، وقد رأى علماء آخرون أن السبب فيه هو أصلا حدوث نوع من الإمساك لدى الطفل، وهذا الإمساك يؤدي إلى نوع من الاسترخاء والتوسع في عضلات المستقيم، مما يؤدي إلى تراكم البراز، ومن ثم يكون هنالك نوع من التغوط اللاإرادي من وقت لآخر.
طريقة العلاج كما ذكرت دائما هي أن نشجع الطفل، وأن لا ننتقده كثيرا، ونكافئه بأسلوب طيب وحسن حين لا يتغوط على نفسه، وإشعاره دائما أن هذه الظاهرة هي ظاهرة محدودة ويمكنه أن يتخلص منها.
الجانب الآخر في العلاج هو يجب أن نتأكد تماما، ويمكن لطبيب الأطفال أن يساعد في ذلك، هو أنه لا يوجد نوع من التوسع في المستقيم لدى الطفل، وإذا كان ذلك موجود، فأرجو أن لا تنزعج لذلك تماما، فطريقة العلاج هي أن تعطى نوع من التحاميل للطفل حتى يخرج البراز تماما، وفي هذه الحالة سوف تتجمع عضلات المستقيم وترجع إلى وضعها الطبيعي.
كما أنني أنصح دائما أن يكون هنالك نوع من التذكير للطفل بأن يذهب إلى الحمام لقضاء حاجته، ويمكن أن تثبت أوقات على سبيل المثال يؤخذ الطفل ثلاث مرات في اليوم، أي كل ثمان ساعات على سبيل المثال، يؤخذ إلى الحمام، ويطلب منه أن يجلس لوقت كافي، حتى وإن كان لا يشعر بإخراج البراز؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى نوع من التعود التلقائي لعضلات الشرج متى تنفتح ومتى تنقبض، وهذا أيضا وجد أنه ذو فائدة علمية وعملية كبيرة في التحكم في التغوط اللاإرادي.
وبالله التوفيق.