عندما يراني الناس مع زوجي يظنون أني أمه ولست زوجته، فماذا أفعل؟

0 25

السؤال

السلام عليكم.

عادة ما أسمع ممن أمر بهم أنا وزوجي أن مظهري يوحي بأني أمه ولست زوجته، وهذا يؤلمني كثيرا رغم أن زوجي أكبر مني، لست أدري إن كان بسبب لباسي الشرعي أو لشيء آخر، فبماذا تنصحوني بارك الله فيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خليل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال.

أرجو ألا تلتفتي لما تسمعين، ولا تقفي طويلا أمام هذا، والزوج يحتاج إلى زوجة هي فعلا أم له وزوجة له، فلن يضرك هذا طالما كانت هذه القناعة غير موجودة عند زوجك، وأنت ولله الحمد تستطيعين أن تكوني عروسا متجددة مع زوجك في ليلك وفي نهارك، نسأل الله أن يديم ما بينكما من الألفة.

والأمر كما ذكرت فقد يكون ذلك لانطباع معين أو لأجل اللبس، أو لأجل غير ذلك، لكن عموما: أرجو ألا تقفي طويلا أمام مثل هذه التعليقات التي نتمنى ألا تظهر، لكن الناس ليس عندهم ثقافة اجتماعية أو ذوق عال حتى ينتبهوا لمثل هذه الأمور، وأنت ولله الحمد أكبر من مثل هذه التعليقات التي أرجو ألا تقيمي لها وزنا.

قد يكون ذلك أيضا للطريقة التي تتكلمين بها، وأيضا قد يكون ذلك لأنك مثلا تربيت مع الجدة أو نحو ذلك، ولكن هذا لا يهم، فالعبرة بما يعتقده الزوج، الذي أرجو أن يسعد معك وتسعديه، وتكونيي عونا له على طاعة الله تبارك وتعالى.

ولا تحاولي أن تستمعي لأمثال هؤلاء الفضوليين الذين يتدخلون فيما لا يعنيهم، فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، ونسأل الله لنا ولك ولهم التوفيق والسداد، والإنسان إذا تابع كلام الناس فإنه سيموت غما وهما وكمدا، لكن من المهم جدا أن يتغافل الإنسان عن مثل هذه المواقف، وهي ضريبة الإنسان في وجوده في جماعة في أناس يختلفون في أذواقهم وفي طريقة فهمهم وفي استيعابهم للحياة، حتى وإن اتفقوا فغالبا يتفقون على ما هو ليس بصواب، والأمر ليس في هذا فقط، ولكن الأمر كما قال الله: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}، حتى القضايا الكبرى الناس لا يجتمعون عليها، وإنما غالبا ما يجتمعون على مثل هذه الأمور، أو تكثر منهم مثل هذه التعليقات والأمور التي لا تقدم ولا تؤخر.

نسأل الله أن يشغلنا ويشغلك بما يرضيه، وشكرا لك على هذا التواصل.

مواد ذات صلة

الاستشارات