هل يمكن أن أستخدام أكثر من مضاد ذهان في نفس الوقت؟

0 35

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مرض الفصام، تأتيني بعض الهلاوس السمعية بالإضافة إلى الضلالات والشك في كل شيء، ذهبت إلى طبيب نفسي صرف لي ثلاثة من مضادات الذهان، أريببيرزوال 15 مجم، وريسبيريدون 4 مجم، وأولانزابين 10 مجم.

أريد أن أعرف هل يمكن أن استخدام أكثر من مضاد ذهان في وقت واحد، وما الفرق بين مضادات الذهان الثلاثة التي ذكرتهم؟

والسؤال الثالث: كيف يمكنني الحد من زيادة وزني الناجمة عن دواء أولانزابين، مع العلم أن الطبيب أخبرني أن دواء أولانزابين هو دوائي الأساسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية.

أخي الكريم: مرض الفصام له عدة أنواع، كما أن الظروف المحيطة للشخص مهمة جدا في مآلات وشدة المرض، والسن الذي بدأ فيه المرض أيضا مهمة، وهل يوجد تاريخ أسري لمرض الفصام أم لا؟ هذه كثيرا ما تكون لها تأثير على الخطة العلاجية.

طبعا مع احترامي الشديد للأخ الطبيب نحن نفضل تناول دواء واحد، إلا في بعض الحالات إذا اقتضت الضرورة يمكن أن يتناول الإنسان دوائين أو حتى ثلاثة، ومعظم المختصين يؤيدون -إذا كان المريض محتاجا لأكثر من دواء- فأحسن أن يكون عن طريق الإبر.

هذه بصفة عامة، ونعرف أن عقار (رزبريادون) موجود في شكل إبر، وحتى عقار (إريبيبرازول) موجود في شكل إبر.

فيا -أخي الكريم-: ناقش موضوع الثلاث أدوية مع طبيبك، أعتقد ربما تكون خطته أنه أعطاك علاجا مكثفا وبعد فترة سوف يسحب أحد هذه الأدوية، في هذه الحالة أخي الكريم- عليك أن تصبر وتتبع التعليمات، أسأل الله أن ينفعك بذلك.

الإخوة والأخوة الذين يحتاجون لأكثر من دواء مضاد للذهان ويظل المرض موجود معهم -إما جزئيا أو بصورة كاملة- في هذه الحالة يجب أن يتم إعطائهم عقار يسمى (كلوزابين) هو دواء ناجع جدا وفاعل جدا للحالات المقاومة للاستجابة العلاجية.

الكلوزابين لديه آثار جانبية كثيرة، تحدث لحوالي عشرة بالمائة من الناس، لذا توجد بروتوكولات وضوابط معينة لإعطاء هذا الدواء، وهي معروفة لدى الأطباء.

بالنسبة للتحكم في الوزن: نعم الأولانزبين يزيد الوزن، وحتى الرزبريادون يزيد الوزن أيضا، وتلاحظ أن الزيادة تكون أكثر في الأربعة أشهر الأولى، بعد ذلك الزيادة تتوقف، وإذا حرص الإنسان من حيث الحمية الغذائية والممارسات الرياضية؛ هنا قد يبدأ وزنه في النزول.

فلذا -أخي الكريم- أنا أريدك أن تقابل أخصائي للتغذية، إذا كان هذا ممكنا، إذا لم يكن ممكنا فتجنب تماما تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات، ويا حبذا لو حسبت السعرات الحرارية في أي طعام تتناوله، وعدد السعرات الحرارية اليومية يفضل ألا يزيد عن ألف وخمسمائة سعر حراري في اليوم في حالتك.

ممارسة الرياضة أيضا من الفعاليات المهمة جدا التي تؤدي إلى تخفيض الوزن، من خلال حرق السكر وتحويله إلى طاقة، وتجنب النوم النهاري أيضا مهم جدا، وتخفيف وجبة العشاء سيكون أيضا وقع إيجابي جدا.

وفي بعض الأحيان -أخي الكريم محمد- نعطي عقار (ميتفورمين) والذي يعرف باسم (جلوكوفاج) هذا دواء ينظم السكر، ويعالج السكر الخفيف، خاصة إذا كان السكر مرتبط بمرض السمنة، ووجدناه أيضا مفيدا جدا في أنه يساعد في تخفيف الوزن بالنسبة للإخوة والأخوات الذين يزداد وزنهم نسبة لتناول الأولانزبين أو الأدوية المشابهة.

الجلوكوفاج بجرعة ألف مليجرام في اليوم مفيد جدا، وهو دواء سهل الاستعمال وسليم جدا، ولا يؤدي أبدا إلى انخفاض في مستوى السكر، حتى وإن كان مستوى السكر طبيعي.

هذه النصائح التي أوجهها لك، أما بالنسبة لتناول الجلوكوفاج فأنا أنصحك ألا تتناوله إلا بعد استشارة طبيبك، هذا مهم -أخي الكريم-، ولا بد أن نحترم آراء الزملاء الآخرين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات