القولون العصبي وتوتر المزاج وعلاجهما

0 347

السؤال

السلام عليكم.

أدعو أن يرحمكم الله برحمته.

أنا سيدة أعاني من آلام في القولون صباحا مع غازات وتوتر في المزاج، وتزداد الآلام إذا شربت سوائل بالإضافة إلى اضطراب المزاج وعدم التفاعل مع الحياة أحيانا، وشعور بعدم الرغبة في عمل شيء، وأستيقظ مبكرا في وقت محدد تقريبا، ولا أشتهي الطعام.

وقد وصف لي الطبيب الدوجماتيل واللبراكس، ولكنني متخوفة من استخدامهما.

وأشعر بالضيق في الصدر وخفقات في القلب وارتفاع في الضغط أحيانا، فهل هذه من أعراض القولون العصبي أو القلق النفسي؟ وهل إذا تركت الأمر فسوف تذهب وحدها، أم أن الأمر سيزداد سوءا؟ وهل في تناول الأدوية النفسية خاصة اللبراكس أي مضار صحية؟

وفقكم الله لطاعته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن أعراض القولون العصبي هي في الأصل مرتبطة بالقلق والتوتر النفسي وعسر المزاج، وربما الاكتئاب النفسي، فالقولون العصبي ما هو إلا تعبير عن الحالة النفسية التي يمر بها الإنسان، ولذا يعتبر منطلق العلاج الأول هو علاج هذه الحالة النفسية، وقد وجد أن أفضل الأدوية لعلاج هذه الحالة هو تناول الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب والتوتر، كما أن ممارسة تمارين الاسترخاء والرياضة تعتبر ذات فائدة عظيمة جدا لعلاج أعراض القولون العصبي.

الأدوية التي ذكرتها خاصة الدوجماتيل هو حقيقة علاج جيد للقولون العصبي، ولكن لا ننصح به كثيرا لدى السيدات في عمر الإنجاب؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب، وهذا بالطبع يؤدي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، وربما انقطاعها.

أما اللبراكس فلا بأس من استعماله، ولكن لا ننصح بالإكثار منه، فربما يؤدي إلى نوع من التعود إذا زاد الإنسان عن حبة واحدة في اليوم، فيمكن تناوله بمعدل حبة واحدة ليلا .

الدواء الأمثل والأفضل هو بالطبع السبراليكس أو الزيروكسات أو الإيفكسر، وإذا كان هنالك مشكلة حقيقة في النوم، فيعتبر الريمانون هو الدواء الأحسن لك، وجرعته هي 30 مليجرام ليلا، وأقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، علما بأن هذا الدواء محسن للمزاج ومزيل للقلق، وبالطبع ينهي أعراض القولون العصبي، كما أنه يحسن النوم ويفتح الشهة للطعام بصورة ملحوظة.

إذن هنالك عدة خيارات وعدة أدوية إن شاء الله فيها النفع الكثير، وأرجو أن تتخيري ما هو مناسب لك، وأرجو أن لا يكون لديك موقف أو مشاعر سلبية من الأدوية، فالأدوية النفسية الحديثة خاصة التي ذكرتها لك هي بفضل الله تعالى مفيدة جدا وجيدة جدا وسليمة، ولا تؤدي إن شاء الله إلى أي نوع من الإدمان أو التفاعل السلبي.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات