ما سبب شعوري بصداع شديد جدا؟

0 37

السؤال

السلام عليكم.

خلعت ضرس العقل العلوي من الجهة اليسرى 4-2021، بعدها بعشرة أيام بدأ صداع شديد يأتي بنصف الرأس من الجهة اليسرى على شكل نوبات متعددة كطعن سكين، أو نبض أو شد عدة مرات، وتزول النوبة وكأنه لا يوجد شيء، والألم يستجيب للديكلوفيناك.

عملت MRI وكان free، ثم ذهب الألم من تلقاء نفسه، عاد من جديد في شهر 2و3 نوبات شديدة لمدة أسبوع، وذهب لوحده، ثم عاد في رمضان بشدة واستمرارية لم أر مثلها في حياتي، كان الألم يصل لجزء الرقبة الواصل بين الرقبة والرأس، وضربات في الصدغ، وشد في فروة الرأس كالتمزيق، ولم أستطع الركوع أو السجود أو الحركة من شدة الألم، حتى لم أستطع البكاء، أو عمل تعبيرات بوجهي، وكان الألم يمتد للفك الأيسر، والغريب أنه أكثر من مرة يترافق معه ظهور تورم في عظم أنفي الأيسر، ويزول لوحده، لم يعرف الأطباء التشخيص.

عالجت نفسي بكمادات دافئةetoricoxibi ، trimconolon ،cyclobenzaprin، azithromycin، لأننا اكتشفنا وجود عقدة ليمفية متضخمة وراء الأذن اليسرى 1.5سم، وشفيت لأسبوع ونصف، لا أدري ما الذي حسن حالتي، ثم عاد لي الألم منذ يومين بنفس النمط، والغريب أنه يتحسن على etoricoxib أو diclofenac، مع العلم أني مريضة APS، وخلال الفترة الماضية حصل لي DVT مرتين، ونزيف بسبب الوارفرين الذي تركته على مسؤوليتي، وحولت إلى rivaroxiban,aspirin,plaquinil.

كما أعاني من الارتجاع المريئي، مع كثرة الأدوية، والقلق الشديد، والتفكير بمرضي، وأحيانا أجد نفسي أشد على أسناني بالليل أو النهار، وأحيانا أحس بطقطقة بفكي الأيسر أثناء الأكل، وعملت xray، ولا يوجد التهاب في فكي، إنما تكلس، فما سبب الصداع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مهند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المحتمل أن تكون نوبات الصداع migraine headache، أو الصداع النصفي أو الشقيقة، وهو صداع يأتي في نوبات على جانب واحد من الرأس، وهو نوع من الصداع مرتبط باضطراب مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، ويصاحب الصداع النصفي بعض الزغللة في العيون والدوخة، وهذه الأعراض التي تسبق نوبات الصداع تسمى بالأورا ( Aura )، مثل الغثيان، التقيؤ، بالإضافة إلى زغللة العين والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي.

ولذلك فإن الأدوية antidepressants المضادة للاكتئاب تمثل أحد أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، بالإضافة إلى فائدتها في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وعلاج مرض التوتر والقلق، وحتى الاكتئاب، ومن بين تلك الأدوية دواء Cipralex 10 mg التي تحسن من مستوى هرمون السيروتونين، ويعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، ويتم تناول الدواء لمدة شهر، ثم زيادة الجرعة إلى 20 مجم لمدة 10 شهور، والعودة إلى جرعة 10 مجم لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.

ومن بين الأدوية المناسبة لعلاج نوبات الصداع النصفي هو دواء Treximet، وهو يجمع ما بين sumatriptan والمسكن naproxen sodium، كذلك من الأدوية المعروفة في علاج نوبات الصداع النصفي دواء Cafergot، وهو يجمع ما بين Ergotamine ودواء caffeine.

ومن البدائل العلاجية الجيدة لمرضى الصداع النصفي عمل الحجامة على الرأس بدون تشريط، أو فصد الدماء، وفي حال وجود خبير حجامة، يمكن عمل الحجامة والفصد، وفي كل خير -إن شاء الله-.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا، لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ومن المهم جدا أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب المركب) المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات