محتار بين الاستمرار في التخصص الدراسي أو تغييره، فكيف أستخير؟

0 34

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أدرس سنة ثانية ليسانس حقوق في هذه السنة وجدت صعوبة بالغة فيها، فأنا محتار في أن أبقى في نفس التخصص أم أغير، كيف تكون صياغة دعاء الاستخارة في هذه الحالة بين البقاء في تخصص الحقوق أم تغيير التخصص للعلوم الإسلامية؟

أرجو منكم إفادتي، وشكرا مسبقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

أخي الكريم: لقد أحسنت حين سألت عن الاستخارة وكيفيتها، وهذا يدل على خير فيك، نسأل الله أن تكون أفضل مما نظن، والاستخارة معناها طلب الخيرة من الله -عز وجل-، ولا تكون إلا بين المباح شرعا، فلا يجوز مثلا الاستخارة على فعل محرم أو إتيان مكروه أو فعل ما فيه أذى للمسلمين، أو ما يخالف شرع الله -عز وجل-. فإذا تحققت من ذلك فاعلم بارك الله فيك أن الاستخارة سنة وهي صلاة ركعتين من غير الفريضة تقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، فإذا سلمت من الصلاة دعوت بهذا الدعاء:

(اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتقول هنا ما شئت مما تريد) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتقول هنا ما شئت مما تريد) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به).

افعل ذلك -أخي- ولا تربط الأمر-كما يعتقد بعض العامة- بضرورة مشاهدة رؤيا منامية، أو سماع أخبار حسنة، أو سيئة، كل هذا ليس ملازما للاستخارة، بل استخر مولاك وامض في طريقك، فإن فتح لك ما أغلق عليك فهو الخير، وإن لم يفتح لك ما أغلق عليك فهو الخير، المهم أنك ستقدم على الخير الذي سيسره الله لك.

نسأل الله أن يوفقك وأن يعينك وأن يثبتك، ولا تنس مع الاستخارة استشارة أهل العلم والحكمة في التخصص الذي تريده.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات