السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من تعب وإرهاق بدني متواصل، ودوران وخوف، وعندما أتشاجر مع شخص أشعر باختناق يمتد من الصدر إلى الحلق، ورجفة في الرجلين والجسم، حتى من أبسط المواقف، علما أني أعاني من القولون العصبي، فأرجو منكم طريقة لعلاج حالتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل هذه الأعراض التي تحدثت عنها تدل في المقام الأول على وجود قلق نفسي، وهذا القلق يزداد عند المواجهات، الشعور بالإجهاد والدوران وكذلك الضيق، أو الشعور بالاختناق خاصة في منطقة الصدر، دليل على أن التوتر النفسي ناتج من القلق، ويؤدي إلى توترات عضلية، وهذا يؤدي إلى كل الأعراض التي ذكرتها، وربما يكون لديك أيضا شيء من المخاوف.
فإذا يكون التشخيص الأسلم لحالتك هو أنك تعاني من قلق المخاوف من الدرجة البسيطة، وطبعا القولون العصبي أو العصابي دليل آخر على وجود القلق، الحالة بسيطة وبسيطة جدا -أيها الأخ الكريم-، سوف أصف لك دواء بسيطا جدا يساعدك كثيرا، لكن إذا كان عمرك أقل من 20 عاما لا تستعمل الدواء، فأنت لم تذكر عمرك، الدواء يسمى السلبرايد، هذا اسمه العلمي، ويسمى تجاريا بالدوجماتيل، وربما تجده في بلادكم تحت مسمى تجاري آخر، الجرعة هي 50 مليجراما صباح ومساء لمدة شهر، ثم 50 مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أرجو أيضا أن تقوم بتمارين رياضية، رياضة المشي، رياضة الجري، أي نوع من الرياضة سوف يفيدك كثيرا، وتجنب النوم النهاري، واحرص على النوم الليلي هذا مهم، وأحسن إدارة وقتك، واجعل حياتك حياة نشطة وحياة مفيدة ونافعة، هذا يجعل القلق يتوجه في القنوات الصحيحة ولا يكون قلقا سلبيا محتقنا يؤدي إلى نوعية الأعراض التي ذكرتها، كن دائما في جانب التفاؤل والإيجابية.
أخي الكريم: طبعا لو قمت بإجراء فحوصات طبية عامة، هذا أيضا أمر جيد، بل هو من الأصول الطبية السليمة، تتأكد من مستوى الدم، مستوى السكر، وظائف الكبد، وظائف الكلى، وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (د)، وهكذا، هذه فحوصات أساسية يجب أن تبنى عليها أي قاعدة طبية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.