تجمل المرأة لزوجها مع وجود تساقط في شعرها

0 360

السؤال

السلام عليكم.
أنا متزوجة، وزوجي رجل طيب ومتدين، لكني الآن أعاني من مشكلة جلدية وهي: أن شعر رأسي كله تساقط نتيجة مرض، وأنا الآن أتعالج منه، لكني بنفس الوقت أريد أن أتجمل لزوجي؛ لكي لا ينظر لغيري، كيف أستطيع أن أحمي زواجي وأنا عندي هذه المشكلة الكبيرة؟

أرجو أن تدعوا لي بالشفاء، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

فنسأل الله أن يمتعك بالعافية، وأن يدركك برحمته الواسعة، وأن يرزقك نفسا صافية، وعيشة بطاعة الله عامرة.

فإن الجمال الحقيقي المستمر هو جمال الأخلاق والدين، والمرأة تأسر قلب زوجها بطاعتها لربها، ثم بحرصها على طاعة زوجها، وذاك من أمر الله، والزوج هو أول من يقدر حالة المرض، وينتظر معك من الله الفرج، فلا داعي للانزعاج والقلق، وثقي بأن هذا الزوج الذي اختارك من بين سائر النساء، ما اختارك فقط لأجل شعرك الذي ربما لم يره إلا بعد الدخول عليك، ولكن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ولا داعي للقلق والانزعاج فإنه مما يؤخر الشفاء، ويعطل مفعول العلاج، واحرصي على الاهتمام بغذائك ودوائك، واقصدي الطبيبة الناجحة العاقلة، وتوجهي إلى من بيده ملكوت كل شيء، وهو الذي يمنح الخير والعافية.

والمرأة تستطيع أن تتفنن في إظهار مفاتنها، ويمكن أن تضع على رأسها من الزينات ما يعوض عن الخلل، والأسواق مليئة بالورود، والربطات الملونة التي توضع على الرأس لدرجة أن بعض النساء تقص من شعرها من أجل أن تتزين لزوجها، وإذا أحسنت المرأة اختيار لون الغطاء، وتمكنت من الاختيار الجيد لزينة الرأس، فإن ذلك سوف يلفت نظر الزوج.

والمرأة الناجحة تسيطر على قلب زوجها بابتسامتها ودلالها وأنوثتها، وبنظرتها ولمستها وكلمتها، فمارسي هذا السحر الحلال، وأشغلي نفسك بطاعة واهب الجمال، واعلمي أن للحسنة ضياء في الوجه، وانشراح في الصدر، ومحبة في قلوب الخلق، وأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.

واعلمي أن المرأة الناجحة تجعل قلب زوجها معلقا بها وببيتها، إذا أحسنت العشرة، وحرصت على حسن وداعه، والسؤال عن أحواله، وحسن استقباله، وابتسمت عند طعامه، ووفرت الجو الهادئ عند منامه.

ونحن نوصيك وزوجك بتقوى الله وطاعته، وبغض البصر، وبكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وأشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، وحسن عبادته.

ونسأل الله أن يكتب لك الشفاء العاجل، وأن يرفعك إلى أعلى المنازل، وأن يلهمنا جميعا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا.

والله ولي التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات