السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على جهودكم المبذولة في هذا الموقع.
عمري 19 سنة، علمي عن ديني متوسطة، وأريد أن أتعلم أكثر، فماذا تنصحونني أن أقرأ من كتب عن السنة النبوية؟ وما هي مصادر المشايخ في الأحاديث النبوية؟ وكيف أعرف الحديث الصحيح من الضعيف؟
وأريد تعلم قراءة وتفسير القرآن الكريم بطريقة صحيحة، لكي أطبقه في حياتي، فما هي المراجع الموثوقة لتفسير القرآن الكريم؟ وما معنى القراءة بالتجويد؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الحبيب- في استشارات إسلام ويب، نحن سعداء بتواصلك معنا، وقد سررنا كثيرا لما رأينه من حرصك على تعلم دينك، وهذه علامة على إرادة الله تعالى لك الخير، فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، والعلم بالشرع من أشرف الأعمال وأجلها التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، لهذا نحن نشد على يديك ونسأل الله تعالى أن يتولى عونك وتوفيقك لمواصلة هذا الطريق الذي بدأت العزم عليه.
وطلب العلم الشرعي -أيها الحبيب- في هذا الزمن الذي نحن فيه متيسر وسهل -بإذن الله تعالى-، لوجود أدوات التواصل، لأن العلم الشرعي مبثوث في الشبكة العنكبوتية، هذا الإنترنت، فإن بإمكانك أن تستمع إلى دروس وحلقات العلماء من مختلف البلدان وأنت في بيتك، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى وتيسيره.
ونصيحتنا لك -أيها الحبيب- أن تلجأ إلى المواقع الموثوقة التي عليها دروس علمية، ومنها هذا الموقع الذي نحن فيه موقع إسلام ويب، وكذلك مواقع العلماء المعروفين المشهورين مثل العلامة محمد بن صالح العثيمين، فموقعه مملوء بالدروس العلمية للمستويات المختلفة المبتدأ والمتوسط والمنتهي، وقراءة القرآن كذلك بإمكانك أن تتلقى التجويد وتصحيح القراءة عن طريق المواقع الموثوقة، والأحسن من ذلك أن تبحث عن المعلمين الذين يتولون تعليم الناس القرآن الكريم في بلدك، وبلدك مليئة بهذا النوع من الرجال -ولله الحمد-.
فعليك أن تسأل الثقات من العلماء والدعاة ليدلك على من يتولى تعليمك وتلقينك القرآن الكريم، وأما الأحاديث -أيها الحبيب- فهي كثيرة، كتب الأحاديث كثيرة وينبغي أن تعتني أنت أولا بما يتناسب مع مستواك، وهناك كتب مختصرة يبتدأ بها طالب العلم الحديث، فيبتدأ بدراسة الأربعين النووية للإمام النووي بقراءتها وحفظها، ثم يحفظ عمدة الأحكام وهي أحاديث صحيحة متفق على صحتها، فإذا قطع هذه المرحلة فهناك مراحل تنتظره بعد ذلك للاستزادة والإكثار، تأتي التوجيهات المناسبة في حينه، فنصيحتنا لك أن تتسلح بسلاح الصبر، وأن تعرف عظم الأجر الذي ستناله أنت إذا صبرت على تحقيق هذه الأمنية التي تتمناها، ومن عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل كما يقول الناس.
نسأل الله تعالى أن يتولى توفيقك، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.