السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 17 سنة، منذ أسبوع وحتى الآن أعاني من تشنجات في مؤخرة الرأس وفي الرقبة، أظن أنها بسبب تغير مفاجئ في الطقس، من حار جدا إلى بارد لمدة يوم.
والآن بعد أسبوع أصبحت أشعر بتنميل في الرأس والوجه، اتصلت بطبيب، وأخبرني أن عضلات الرقبة ضغطت على الأعصاب، فوصف لي فيتامينات ومرخيات عضلية، ولكني أعاني من وسواس أن مرضي خطير جدا، وعندما أفكر هكذا أخاف وتزيد الأعراض، هل هذه المؤشرات تدل على خطورة مرضي؟ وماذا أفعل بشأن الوسواس؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا خطورة ولا قلق -إن شاء الله-، وكما قال لك الطبيب، ما تعاني منه هو شد عضلي في عضلات الرقبة يسمى tension headache، مما يؤدي إلى صداع خلفي في الرأس، وفي عضلات الرقبة، وأين الخطورة التي تظنها في ذلك؟
وبالإضافة إلى حبوب المرخيات أو باسط العضلات، يمكنك تناول حبوب مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين في اليوم، ونؤكد على ضبط مستوى فيتامين d، ومستوى فيتامين b12، وضرورة عمل صورة دم cbc، للتأكد من عدم وجود فقر دم.
وفي معظم الأحوال سبب ذلك الشد العضلي هو النوم على وسادة مرتفعة، حيث ينام الشباب أحيانا على وسادتين، مما يجعل العنق معلقا فوق الوسادة لساعات طويلة، مما يؤدي إلى ذلك الشد والصداع، وفهم الأسباب يقلل من الوسواس.
والوسواس القهري نوع من اضطرابات القلق، ويتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية)، تؤدي إلى تصرفات قهرية متكررة، مثل تكرار الوضوء، وتكرار غسل اليدين، وكثيرا ما يتداخل الوسواس مع بعض الأمراض الأخرى، مثل الخوف المرضي ونوبات الهلع.
وطرق العلاج تتمحور في العلاج المعرفي السلوكي Cognitive behavioral therapy، ويقوم به استشاري الطب النفسي من خلال عدة جلسات، يتم فيها مناقشة الحالة مع المريض وردود أفعاله، ومناقشة السلوكيات المرتبطة بالمرض.
وفقك الله لما فيه الخير.