أعاني من مخاوف الموت والقلق، فهل يناسبني علاج زولفت؟

0 29

السؤال

السلام عليكم.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

عزيزي المجيب، أنا أبلغ من العمر ٣٣ ربيعا، متزوج ولي طفلان، منذ أقل منذ ثلاثة أشهر في إحدى الليالي شعرت بقرب الموت مع قلق وخوف، ولم أستطع النوم بسبب ذلك، مع شعور بألم بالصدر، ودوخة، وتوتر.

ذهبت إلى المستشفى وكانت التحاليل سليمة -بفضل الله-، لكن كان يأتي هذا الشعور كل ليلة عند النوم، وعند استشارة الدكتور النفسي أخبرني أنها أعراض نوبات هلع وقلق عام.

عملت بنظام العلاج السلوكي فترة من الزمن، شعرت بتحسن في بعض الليالي وبعضها يعود لي القلق والتوتر والخوف بشكل خارج عن إرادتي، وأعتقد أنه بسبب هذه النوبات أصبح لدي وسواس مرضي، خصوصا بالسكتات القلبية، أبقى على شعور أني أتعرض أو سوف أتعرض لسكتة قلبية، رغم أن الأطباء أخبروني أن قلبي سليم من خلال التخطيط وفحص الانزيم والضغط وما إلى ذلك، لكن ما يزيد شعور القلق لدي أني أشعر بنغزات بالقلب، وألم بالصدر إجمالا، هل هذا بسبب القلق؟ وقد وصف لي أحد الأصدقاء أن آخذ دواء اسمه زولفت لمده ٦ أشهر، هل هو مناسب لحالتي؟

ودمتم بخير وسلامة، ولا أراكم الله مكروه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -الأخ الفاضل- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، وبهذه التفاصيل.

من الواضح وكما ذكرت أنك تعاني من القلق، حيث طلب منك الطبيب النفسي عمل جلسات للعلاج السلوكي أو أنك قمت بها بنفسك، والحمدلله أنك شعرت ببعض التحسن إلا أن القلق والتوتر والخوف عاد مجددا أو يعود مجددا بين الحين والآخر، ونعم يمكن لهذا القلق والتوتر أن يتطور عند بعض الناس، فيبدأ الشخص يقلق على صحته يصاب بما يسمى خوف المرض أو الخوف المرضي، وفي حالتك عندك شيء من الخوف من أنك قد تتعرض لسكته قلبية.

ومن طبيعة رهاب المرض أنه مهما طمئنك الأطباء بنتيجة الفحوصات والاختبارات فإن هذا الخوف يبقى ملازما لك يقلقك ويوترك، ولكن اطمئن وخاصة أنك في هذا العمر من الشباب أنك في الثلاث وثلاثون سنة، وطالما أن الأطباء يطمئنوك بأن أمورك طيبة، فبإذن الله تعالى لن يحصل لك مكروه، ونعم يمكن أخذ الزوالفت وهو أحد مضادات الاكتئاب التي تؤثر عن طريق تعديل هرمون السيرتونين في الدماغ، يمكنك أن تبدأ عادة بجرعة 50 مليجرام سواء قبل الطعام أو بعد الطعام ليس هناك علاقة له بالطعام، بحيث تكون الجرعة اليومية 50 مليجرام، ويمكن أن تزاد بعد أسبوع أو أسبوعين إلى 100 إذا كان هناك حاجة، الجرعة القصوى التي أن نصفها عادة قد تصل إلى 200 مليجرام، ولكن أرجو الانتباه أنها ليس كل من يتناول الزوالفت يحتاج إلى هذه الجرعة العالية هذا من جانب.

ومن جانب آخر أوصيك أيضا بمتابعة العلاج السلوكي الذي مارسته والذي شعرت بفائدته فأرجو أن تستمر عليه، وخاصة مع الانتباه إلى موضوع النشاط الرياضي، أو المشي، والنوم المتوازن والغذاء الصحي، بالإضافة إلى المحافظة على الصلاة واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، ولكن أحيانا مع الدواء عند الحاجة، أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات