وجود الخلافات بين الزوجين لا يسوغ إقامة علاقة مع امرأة أخرى خارج النطاق الشرعي

0 402

السؤال

السلام عليكم.

أنا رجل متزوج من امرأة منذ 5 سنوات، ولي من الأطفال 3 بنات والحمد لله، ولكن منذ زواجي بسنة أي بعد الطفلة الأولى بدأت المشاكل، حيث حاولت أكثر من مرة أن تتغير زوجتي، لكن لا فائدة، فظلت المشاكل مستمرة من حيث اختلاف التفكير، عدم احترامها لي، فظلت الحالة حتى يومنا هذا، حتى أحببت امرأة أخرى، فكانت علاقتي معها علاقة زمالة في العمل في البداية حتى رأيت شخصيتها التي أعجبتني، ووصل إعجابي بها إلى درجة أننا أردنا الزواج، وهي امرأة مطلقة، ولها طفلة واحدة.

وسؤالي هو هل أقدم في هذه الحالة على الزواج بها؟
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فإن الشريعة العظيمة تبيح للإنسان أن يتزوج بثانية وثالثة ورابعة؛ لكنها تشترط على من يريد التعدد أن يعدل، وأن يتقي الله في زوجته الأولى، فلا يظلمها ولا يجعل هدفه من الزواج إلحاق الأذى بها، وأرجو أن تتأكد من قدرتك على العدل، وعلى القيام بالواجبات المترتبة على توسيع الأسرة.

ونحن ننصحك بإيقاف العلاقات مع تلك المطلقة والمجيء للبيوت من أبوابها، ونعلن لك تحفظنا على كلمة زميلة العمل، فليس بين الرجل والمرأة الأجنبية زمالة أو علاقة إلا وفق الضوابط الشرعية والآداب المرعية.

كما أرجو أن تحرص على أن تستخير وتستشير قبل الإقدام على هذه الخطوة، فإن العاقل يقدر لرجله موضعها قبل الخطو، ويفكر في العواقب والآثار، ويحرص على أن يتفادى الأخطار أو يقلل من الأضرار.
ولا شك أن أهمية التأني تظهر في حالة وجود أطفال سوف يتأثرون بكل ما يحدث، ولست أدري ما هو نوع المشاكل الحاصلة وما هي أسبابها؟
وإذا عرف السبب بطل العجب، وربما كنت مسئول عن بعض تلك المشاكل، وأرجو أن تعلم أنك لن تجد امرأة بلا عيوب؛ لأنه لا يوجد رجل بلا عيوب، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه، كما لا يخفي عليك أن هذه المطلقة لن تظهر لك إلا أحسن ما عندها، ولماذا اختلفت مع زوجها السابق؟

وأنت أعلم بنفسك وبإمكاناتك المادية وملكاتك النفسية، وأقدر من غيرك على التقييم، فصلي صلاة الاستخارة، وارفع أكف الضراعة، وشاور من حضرك من أهل الخبرة والدراية، ثم توكل على من يجلب الخير ويقدر الهداية.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به!

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات