السؤال
تحية طيبة.
السؤال تحديدا يدور حول علاقتي مع زوجتي، والحمد لله بعد زواجنا لمدة شهرين كان التفاهم والوئام بيننا، لكن بعد هذه الفترة اختلفت زوجتي وأصبح لدينا مشاكل، وحدتها تزداد.
عندما نفكر بالأسباب تكون الأسباب تافهة وتعتذر مني زوجتي، وتطلب العفو والصفح ويكون لها ذلك, حملت بعد شهرين ثم أسقطت وبقيت المشاكل كل فترة، خصوصا أيام وجودي في المنزل.
آخر ما وصلت إليه أن والد زوجتي قرر إحضار أخت لقراءة الرقية الشرعية عليها، وكان ذلك، وخلال الرقية الشرعية أخرجت لعابا، وأخرجت تكتلا أحمر، وكأنه دماء، وشعرت بعدها بالراحة وسارت على برنامج علاجي قرآن وأعشاب وزيوت، تكررت جلسة القراءة وأخرجت أيضا لعابا وتكتل دماء.
السؤال: ما التفسير لتلك الدماء والأخلاط؟ وإلى متى الاستمرار على الرقية الشرعية؟ وهل يلزم حجامة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.. أولا: نسأل الله تعالى أن يصرف عنك وعن زوجتك كل مكروه، وأن يديم الألفة والمودة بينكما، ويصلح سائر أحوالكما، ثانيا: قد أحسنتم -أيها الحبيب- حين لجئتم إلى الاعتصام بالله تعالى، ورجعتم إلى الرقية الشرعية، فإن الرقية الشرعية تنفع بإذن الله تعالى مما نزل بالإنسان ومما لم ينزل به، فهي أذكار وأدعية فينتفع الإنسان بها للتحصين، وإن لم يكن به مكروه.
إن كان قد حصل مكروه وقدر الله سبحانه وتعالى على زوجتك شيئا من أذى الشياطين فإن الرقية الشرعية هي العلاج والدواء المزيل لذلك بإذن الله تعالى، فداوموا عليها، والرقية الشرعية لا يحتاج فيها إلى راق آخر غير المريض، فيستطيع المريض أن يرقي نفسه بنفسه، ولكن لا بأس إذا استعان بغيره ممن يحسن الرقية الشرعية، وكان هذا الراقي يرقيه برقية واضحة، يعني بكلمات عربية واضحة، سواء كانت من القرآن أو من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، أو من دعاء غير ذلك، ولكنه كلام واضح، فهذه هي الرقية التي يجوز للإنسان أن يرقي بها.
الرقية الشرعية -أيها الحبيب- دواء كغيرها من الأدوية، ينبغي للإنسان أن يأخذ به، ويداوم عليه، حتى يقدر الله تعالى الشفاء والفرج، وقد يقدر الله تعالى الشفاء عاجلا وقد يبتلي الإنسان بالإصابة زمنا معينا ثم يشفيه ويذهب عنه السوء.
ينبغي للإنسان المسلم أن يصبر ويحتسب، ويعلم علم اليقين أن كل ما يقدر الله تعالى له فيه خير، وقد قال سبحانه (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
أما تفسير ما ذكرت فإننا لا نستطيع أن نجزم بتفسير معين، وما دمتم قد استعنتم بمن يحسن الرقية الشرعية، وظاهره الاستقامة والصلاح، فلا تلتفتوا بعد ذلك إلى ما هو تفسير لهذا الحادث أو لهذه الظواهر التي ترونها.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنا وعنكم كل سوء ومكروه.