السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر السادة القائمين على هذا الموقع، جزاكم الله خير الجزاء.
سؤالي لدكتور متخصص في الأمراض الجلدية والتناسلية، عندي على كيس الصفن وحمة سنطة nevus epidermal منذ الولادة، ومنذ ١٥يوما تقريبا لاحظت عدد ٣ حبات بنية اللون غامقة في المنطقة أسفل العانة بين الفخذ والقضيب، واحدة في الجانب الأيسر واثنتين في الجانب الأيمن، ليست بارزة نهائيا، أشبه بالتقرن أو الحسنة غير البارزة، ذهبت إلى دكتور استشاري في الأمراض الجلدية والتناسلية وعندما رآها بالعين المجردة شخصها على أنها صنت دهني، وقال لي الخوف منه، وطرحت عليه سؤالي: هل هذا صنت دهني أم أنه صنت تناسلي؟ أكد لي بكل ثقة أنه صنت دهني، قلت له إني منزعج منها، فقام بإزالتها بالليزر، لكني بعد إزالتها أصبحت قلقا جدا وخائفا من أن يكون هذا سنطا تناسليا.
السؤال: ما هو التشخيص التفريقي بين الصنت الدهني والصنت التناسلي؟ وهل هناك صعوبة في التفريق بينهما؟ وهل يختلف الصنت الدهني في المظهر عن الصنت التناسلي؟
أشكركم جزيلا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما يسمى ب (الصنت الذهني)، واسمه العربي (التقرن المثي)، واسمه الطبي (Seborrheic Keratosis) هو تجمع إفرازات الغدد الذهنية، وهو تقرن في صورة بقعة خشنة دائرية تصيب المناطق الغنية بالغدد الدهنية، مثل كيس الصفن، والصدر، وأحيانا الوجه، وهي ليست التهابا ولا فيروسا ولا تسبب العدوى، وتحدث في معظم الحالات بعد سن الأربعين، ولا تؤثر على الصحة العامة، ويمكن تشخيصها بالعين المجردة لدى طبيب الأمراض الجلدية صاحب الخبرة، وأيضا بالإمكان تشخيصها بإزالتها وإرسالها إلى مختبر الفحص بسهولة، ويزال بواسطة أشعة الليزر أو الحرق الكهربائي، وبالإمكان تركها بدون علاج إذا لم يرغب المريض في ذلك.
أما الصنت التناسلي (Genital Warts) فيختلف تماما، فهذه الثآليل الجنسية تنتقل أحيانا عن طريق التواصل الجنسي مع شخص مصاب وتبدأ بحبة واحدة ثم تتكاثر، (وهي عبارة عن عدوى فيروسية) وتعدي الآخرين عند التواصل الجنسي، وبالإمكان إزالتها بالكي الكهربائي أو حتى بالليزر، وإذا تمت إزالتها بالكامل ولدى الطبيب المختص فإن نسبة عودتها تكون ضئيلة جدا.
بالنسبة لخطرها على الزواج، فإنه يتوقف ما إذا كنت تتواصل مع الزوجة أثناء وجود هذه الثآليل، وإذا تم علاجها قبل الزواج، فليس هناك خطر على الزوجة لا من ناحية انتقال الفيروس ولا من ناحية المضاعفات المستقبلية.
كل ما ننصح به هو المبادرة بإزالتها عند تواجدها، وبعد ذلك ليس هناك ما يستدعي الخوف أو القلق.
يحفظك الله من كل سوء.