ما هو أفضل علاج -غير إدماني- للقلق النفسي؟

0 36

السؤال

انا شاب لدي ٢٣سنة، كنت أعاني من القلق النفسي، وظهرت علي أعراض جسدية مثل: رجفة اليدين، والتشنجات، والتفكير المفرط، والأرق، ووخز وتنميل في أطراف اليدين والساقين، وبعض الوساوس القهرية، وأفكار انتحارية، والذي جعلني أذهب إلى الطبيب النفسي هو الصداع الشديد الذي لا يتركني، وقام بتشخيصي بالقلق النفسي، وهذه الأعراض كانت لدي منذ صغري ولم أكن أدري أن هذه مشكلة؛ لأني كنت متفوقا في دراستي، وأصبحت طبيبا -بفضل الله- وبالأخص رعشة في الجسم، عندما كنت أقوم بتركيب الكانولات كنت أشعر بيدي تهتز وغير ثابتة، وكنت أعتقد أن هذا أمر طبيعي، وعندما استخدمت سيبرا برو مع الاندرال كأني تحولت ١٨٠ درجة! لم أكن أشعر بالتوتر، وكنت واثق في نفسي، ولكن الطبيب وصف لي سيبرا برو بجرعة ٢٠ مليجرام و ٢.٥ أولانزابين ومرت ٢٠ يوم، ولم أتحسن إلا تحسنا مزاجيا بسبب السيبرا برو، ولكن الأعراض كما هي، وعندما استخدمت السيبرا برو وحتى لو بجرعة ٥ مليجرام مع الاندرال بجرعة ١٠ مليجرام أفيد لي من الاولانزابين، وأتعامل مع الناس بسهولة، فأنا أعتقد أن هذا القلق النفسي وراثي؛ لأن والدي كان لديه هذه الأعراض.

فما هو أفضل علاج للقلق النفسي ونوع المرض النفسي الوراثي (المزمن) الذي لدي إذا كان هناك أنواع للقلق النفسي؟ وأنا ليس لدي اعتراض إن كان العلاج طول العمر، وهل هذه الأعراض ستختفي تماما؟ وأريد أن أعرف الاستخدام الأمثل للاندرال إذا كنت سأستخدمه فترة طويلة (طول العمر)، لأني أظن أن الاندرال مفيد جدا بالنسبة لي، وهل استخدام الزانكس مفيد في حالاتي؟ وما أفضل استخدام لكي لا أدمن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكرك على تواصلك معنا بهذا السؤال.

من الواضح أن ما تعاني منه إنما هو القلق والتوتر النفسي، وذلك أولا من خلال الأعراض التي وصفتها بشكل دقيق سواء الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية، وكذلك من خلال القصة الأسرية بمعاناة والدك من القلق المزمن.

وبالرغم من معاناتك بالقلق فقد تمكنت ولله الحمد بدراسة الطب وتخرجت طبيبا زميلا لنا فحياك الله ونفع الله بك، لم أستغرب أنك استفدت كثيرا من الاندرال فهو دواء لطيف ممتاز وخاصة لتخفيف أو إخفاء الأعراض البدنية، كرجفة اليدين، وتنميل الأطراف، ولا حرج -أخي- الفاضل من الاستمرار باستعماله، وأفضل وقت للاستعمال هو ساعة تقريبا قبل أي موقف سيعرضك لبعض التوتر والقلق أمام الآخرين، وعندما تكون بنفسك تعمل بمفردك فربما لا تحتاج إليه؛ لأن القلق والتوتر غالبا ما يظهر أمام الآخرين، هذا الاندرال سيخفف قلقك وتوترك ويساعدك على التركيز فيما تقوم به.

والدواء الثاني المفيد والذي ورد في سؤالك السيبرابرو وهو الاستالبرام بجرعة 10 مليجرام، ويمكن بعد أيام رفعها إلى 20 مليجرام، وكما تعلم هو أحد مضادات الاكتئاب المختصة في إعادة رفع مستوى السيرتونين، لذلك هو مفيد صحيح أنه دواء مضاد للاكتئاب ولكنه أيضا يفيد في حالات القلق والتوتر النفسي، ولا أنصحك في هذه المرحلة بالدوائين الآخرين سواء الزاناكس لخطورة الاعتياد والإدمان عليه بسهولة، والدواء الثاني الأولنزبين فلا أعتقد أنك في حاجة له في هذه المرحلة.

بالإضافة إلى الأدوية التي ورد ذكرها لا بد أن أنصحك بأن تواجه وأن لا تتجنب مواجهة المواقف التي تشعرك بالقلق والتوتر، فالتجنب لا يحل المشكلة وإنما يزيدها تعقيدا وانتشارا تصبح مزمنة، فعكس التجنب هو المواجهة، فإذا المواقف التي كنت تقلق منها وتتوتر في الإقدام عليها أنصحك بمواجهتها حتى تصل إلى مرحلة تتجاوز كل هذا القلق والتوتر وإن كان موجود في الأسرة بشكل مزمن إلا أنه ليس من المفترض أو لازما أن تعاني أنت أيضا لسنوات طويلة.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والتوفيق، ولا أدري إن كنت قد حددت التخصص الطبي الذي ستتخصص به، على كلا أدعو الله تعالى لك بالتوفيق والصلاح ونفع الله بك.

مواد ذات صلة

الاستشارات