ما هو علاج الوسواس القهري لقطع الصلاة وانتشار النجاسة؟

0 29

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وسواس قهري، علما بأنني أقطع الصلاة قهرا، ولا أريد القطع، فهل أكمل إن قطعت رغما عني؟ وكذلك رفض نية الصلاة والوضوء، وأخاف أن يقف بجواري شخص حتى لا أكون إماما وأقطع الصلاة، أريد علاجا طبيا لذلك، وكذلك علاجا شرعيا، والحكم كذلك.

وعندي وسواس من انتشار النجاسة، وأحيانا أشعر بالخوف والتوتر، وأيضا أريد حلا، وأريد علاجا دوائيا لحالتي، ولا يسبب احتباسا للبول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.. أولا: نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يمن عليك بالعافية والشفاء من هذه الوساوس، وأن يصرف شرها عنك.

ثانيا: أنت مأمور شرعا أيها الحبيب بأن تأخذ بالأسباب التي تدفع عنك هذه الوساوس، وهذه الأسباب منها ما هو توجيهات شرعية أي أمور معنوية، وهناك الشق الآخر وهو الدواء الحسي، أما النوع الأول وهو التوجيهات الشرعية لمدافعة هذه الوساوس والتخلص منها فتتلخص في أمور ثلاثة:

أول هذه الأمور وأهمها على الإطلاق وهو الدواء الحقيقي لهذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم التفاعل معها، فتجاهلها تماما، وكل ما وسوس لك الشيطان أنها قطعت صلاتك أو أنك لم تحسن الوضوء أو غير ذلك تجاهله واستمر في عبادتك، واعلم أن الله سبحانه وتعالى يقبل منك هذه العبادة، ويرضى منك أن تتمها معرضا عن الوسوسة، فلا يأتيك الشيطان من باب الحرص والاحتياط والاهتمام بالعبادة وما إلى ذلك من حيله ومكره، أنت عندما تقوم بالعبادة قصدك وهدفك هو إرضاء الله سبحانه وتعالى، والله تعالى قد أخبرك في كتابه أنه يرضى عنك ويقبل منك حينما تعرض عن الشيطان وعن خطواته، فحذرك الله سبحانه في كتابه الكريم من اتباع خطوات الشيطان والوسوسة من الشيطان، فإذا هذا أول الدواء وأهمه وهو الإعراض عن الوساوس وعدم الاهتمام بها والتفاعل معها، ونحن على ثقة من أنك إذا فعلت هذا فإنك ستشفى بإذن الله تعالى من هذه الوساوس عن قريب.

الأمر الثاني: أن تكثر من ذكر الله تعالى فإن الإكثار من ذكر الله تعالى سبب لطرد الشياطين، وهو حصن حصين كما أخبر النبي صل الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، ومن هذا الذكر الإكثار من الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان، هذه هي خلاصة الدواء النبوي لمن أصيب بشيء من الوسوسة.

أما الدواء الحسي فسيدلك عليه ويرشدك إليه المختصون من الإخوة الأطباء، نسأل الله تعالى أن يمن عليك بعاجل العافية والشفاء.
----------------------------------------------------------------
انتهت إجابة الشيخ/ أحمد سعيد الفودعي......مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة د/ محمد عبد العليم.........استشاري طب أول النفسي وطب الإدمان.
----------------------------------------------------------------
أسأل الله تعالى لك العافية، سوف أوجه لك الإرشاد النفسي اللازم وأصف الدواء، وأنا أؤكد أنه لا يوجد أي خلاف ما بين الإرشادات النفسية والإرشادات الشرعية، فالمبدأ واحد، هو أن لا تقطع الصلاة أبدا، لا تتبع الوسواس، الوسواس أصلا هو فكرة أو فعل أو نوع من الطقوس السخيفة التي يمارسها الإنسان، ولذا أحد أساليب علاجه هو تحقيره ومقاومته وتجاهله وفعل ما هو ضده، فأنت بقطعك للصلاة تكافئ الوسواس تحفز الوسواس تشجع الوسواس، ومهما يأتيك من اجترار وتحفيز سلبي يجرك نحو قطع الصلاة، فتجاهل ذلك تماما وحقر ذلك تماما.

فيا أخي الكريم هذا هو العلاج، وقطعا العلاج الدوائي سوف يفيدك بصورة ممتازة جدا إن شاء الله تعالى، ومن أفضل الأدوية التي سوف تستفيد منها كثيرا هو العقار الذي يعرف باسم فافرين واسمه العلمي فلوفكسمين، هو دواء تخصصي جدا في علاج الوساوس القهرية، أريدك أن تبدأ بتناوله بجرعة 50 مليجرام ليلا لمدة أسبوع، ثم تجعلها 100 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم تجعلها 100 مليجرام صباحا و100 مليجرام مساء، وهذه هي الجرعة العلاجية في حالتك، علما بأن الجرعة القصوى هي 300 مليجرام، واستمر على جرعة 200 مليجرام لمدة شهرين، وإذا لم يكن هناك تحسن واضح ارفع الجرعة إلى 300 مليجرام، بأن تناول 200 مليجرام ليلا و100 مليجرام صباحا.

أما إذا تحسنت على جرعة 200 مليجرام فاستمر عليها لمدة 9 أشهر، وهذه ليست مدة طويلة أبدا، بعد ذلك خفضها إلى 100 مليجرام ليلا لمدة شهرين ثم 50 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم 50 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، أما إذا احتجت إلى جرعة 300 مليجرام فاستمر عليها وتواصل معنا أخي الكريم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات