ابنتي تمشي وهي نائمة وتنسى ما حدث عند اليقظة.

0 51

السؤال

السلام عليكم.

ابنتي عمرها 8 أعوام، تستيقظ من النوم كل يوم، بعد نومها العميق بساعتين تبكي بكاء شديدا، وهي في غير وعيها، وهي اجتماعية وجميلة وهادئة، لا تعاني من أية مشاكل، منذ أسبوعين أصبحت تفتح الباب وتخرج من المنزل لتبحث عني أنا ووالدها، مع العلم أننا موجودان في المنزل، ننام وباب غرفة النوم مفتوحا، وتذهب إلى منزل أهل زوجي في الطابق الأسفل، تطرق بابهم وهي بغير وعي منها، فإذا وجدت الباب مفتوحا تدخل وتنام عندهم، إذا وجدته مغلقا تستمر بالبكاء، وتعود إلى المنزل وهي في غير وعيها، وفي الصباح تنسى تماما ما حدث معها، أتمنى المساعدة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -الأخت الفاضلة- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكرك على طرح هذا السؤال النادر نوعا ما، والذي هو مثير للاهتمام.

من الاحتمالات الممكنة لما وصفت في سؤالك أمران:
الأول: بعض الأطفال يمكن أن يعاني من حالة اضطراب النوم؛ حيث يستيقظ الطفل ليلا، وربما يقوم ببعض الأعمال كفتح الباب والخروج وهو ليس في وعيه الكامل، وإنما في حالة نوم وكأنه كما نقول يمشي أو يتكلم في نومه.

الاحتمال الثاني: أن هناك بعض الشحنات الكهربائية الزائدة في دماغ هذه الطفلة، وبما يمكن أن نسميه نوبات الإبليبس أو الصرع، ولكن دون أن يصل إلى الصرع الكامل بما فيه من الاختلاجات المعروفة، يا ترى هل تستيقظ هذه الطفلة ليلا وقد بللت سريرها صباحا، فإن كان هذا ما يحصل، فهذا يمكن أن يؤكد أنها نوبات صرع الذي هو دون الاختلاج.

أنصحكم بأخذ موعد مع طبيب أطفال وصاحب خبرة في الأمراض العصبية عند الأطفال، ولعله يقوم ببعض التحليلات والفحوصات ومنها التخطيط الكهربائي للدماغ ليثبت أو ينفي ما ورد في جوابي، ومهما كان التشخيص فالعلاج متوفر -بإذن الله سبحانه وتعالى-، ويمكن ضبط الأمر بشكل كامل عن طريق بعض الأدوية المخصصة لهذا.

الأمر الآخر أن كثيرا من الأطفال الذين يعانون باضطرابات النوم هذه يكبرون ويتحسنون ويخرجون من هذه الحالة، ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وكأنه لم يحصل معهم شيء في طفولتهم.

أدعو الله تعالى لطفلتكم بالصحة والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات