السؤال
السلام عليكم.
كنت أعاني منذ سنة من مشاكل في التركيز والانتباه، وبعض الاكتئاب والتوتر، فأخذت دواء (أبيكسدون ٣ ملي) حبة يوميا (بدون تدرج في الجرعة بدأت ب ٣ مل مباشرة).
الآن بعد سنة -الحمد الله- اختفت الأعراض، وبدأت أحقق نتائج جيدة على المستوى الدراسي، وكذلك الدورات، بجانب الدراسة، ولذلك قررت أن أقلل دواء (الأبيكسدون من ٣ ملي إلى ٢ ملي) ولكني أشعر بصداع شديد، وإرهاق في كل أنحاء جسدي، وهذا لا يمنعني من الدراسة والكورسات، ولكنه شعور متعب، وكنت قد أخذت منذ أيام دواء (تربتيزول ٢٥ ملي) لمدة أسبوع مع (الأبيكسدون) فقلل بشكل جيد من الصداع والإرهاق، ولكن بعد وقف (تربتيزول ٢٥ ملي، والعودة لأبيكسدون ٢ ملي) عاد الصداع والإرهاق مرة أخرى، فكيف أقضي على هذا الصداع والإرهاق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ramy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
عقار ابيكسدون -وهو الرسبريادون- ليس له آثار انسحابية حين التوقف منه، طبعا هذا لا يعني أن نتوقف من الدواء فجأة، التوقف التدرجي حتى وإن كان لا يعرف عن الدواء أي آثار انسحابية هو التطبيق السليم والممارسة الطبية الصحيحة، أنا لا أرى سببا لهذا الصداع فيما يتعلق بعلاج رسبريادون وتخفيض الجرعة من 3 إلى 2 مليجرام، سيكون من الأفضل أيها الفاضل الكريم أن تتأكد من مستوى النظر لديك، الأسنان، الجيوب الأنفية، الأذنين، هنالك حالات بسيطة جدا وأسباب كثيرة حتى وإن كانت واهية فهي تسبب الصداع، مجرد مثلا النوم على مساند غير مريحة قد يؤدي إلى الصداع.
فأنا أفضل أن تجري بعض الفحوصات الطبية البسيطة جدا، لتتأكد من مستوى الدم لديك، مستوى السكر، وظائف الكلى، وظائف الكبد، مستوى فيتامين د هذا مهم جدا، ووظائف الغدة الدرقية، وفي ذات الوقت إذا كان لديك شعور بأنه يوجد أي خلل في نظرك يجب أن تقابل طبيب العيون وتتأكد أيضا من الجيوب الأنفية هذه متطلبات طبية مهمة وضرورية، وبعد أن تتأكد أن كل شيء سليم لا مانع أن تتناول الأبيكسدون أي الرسبريادون بجرعة 2 مليجرام وتتناول معه التريبتزوال بجرعة 10 مليجرام وليس 25 مليجراما، وبعد شهر مثلا خفض جرعة التريبتزوال واجعلها 10 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناوله، واستمر على الرسبريادون كما هو أي بجرعة 2 مليجرام، وأريدك أن تمارس شيئا من الرياضة، وأن تمارس تمارين الاسترخاء، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تنام مبكرا، هذا كله يساعدك إن شاء الله تعالى في اختفاء هذا الصداع، وفي ذات الوقت تتطور إن شاء الله تعالى صحتك النفسية وكذلك صحتك الجسدية.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.