أعاني من التهاب في الرأس وصداع شديد، فبماذا تشيرون علي؟

0 22

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: بارك الله فيكم علي ما تقدمونه، جعله الله سبحانه في ميزان حسناتكم وجزاكم به دنيا وآخره.

سيدي الكريم: في أحد الأيام اعترتني فجأة حالة تمثلت في: دوخة، وسرعة خفقان القلب، مع إحساس بتيار كهربائي ساخن في ساقي اليسري واليد اليسري مع التنميل، ذهبت إلى أول طبيب وأجريت الفحوصات وظهرت سليمة، بما في ذلك تخطيط القلب والتحاليل.

ثم ساءت حالتي بعد يومين، فذهبت إلى الطبيب الثاني، وأعطاني مغنيسيوم فقط ولم تتحسن حالتي، فذهبت إلى طبيب آخر، شخص الحالة بأنها التهاب في الرأس ناتج من المكيف، وبالفعل يومها كنت في جو حار جدا واستلقيت تحت المكيف والهواء مباشرة على رأسي.

وصف الطبيب دواء بروفينيد 100 وتحسنت قليلا بالنسبة لضربات القلب، لكن كل يوم تظهر أعراض جديدة، منها: آلام الفك، وتيبس الظهر، وعدم الاتزان، والدوخة عند المشي، وصداع شديد مع التنميل، مع العلم أن الدقائق الأولى عند الاستيقاظ من النوم أشعر أنني بخير.

رجاء أفيدوني ماذا أفعل؟ بارك الله فيكم، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راغب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما حدث معك في البداية كان له علاقة باستثارة العصب العاشر اللاإرادي، ويسمى vagus nerve، وهو يغذي المعدة والقلب، ويؤدي إلى حالة من تسارع نبض القلب، والدوخة، والرغبة في القيء؛ بسبب حدوث ما يسمى Vasovagal syncope، وهو عبارة عن دوخة مفاجئة ودوار، ويصاحبها تعرق وزيادة في ضربات القلب.

ويحدث ذلك عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد أو رؤية منظر غير مريح، أو شم رائحة دواء، أو مطهر، ويعتبر ذلك حدثا عابرا ومؤقتا ولا علاقة بينه وبين أمراض القلب، أو أعضاء الجسم المختلفة، وهو رد فعل عكسي من الجسم وسرعان ما تعود الدورة الدموية إلى طبيعتها بعد انتهاء استثارة العصب العاشر، والتي تسببت في الدوخة والدوار والغثيان.

ولا مانع الآن للبحث عن الأعراض الحالية، خصوصا الصداع والآلام من إجراء بعض الفحوصات، مثل: صورة الدم cbc، وفحص فيتامين b12، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات أسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، ولا داع لفحصه لأنه مكلف، ولأنه من المتوقع أن يكون منخفضا.

ولا مانع لعلاج الشعور بالألم والصداع من تناول كبسولات celebrex 200 mg، وحبوب باراسيتامول 1 جم عند الضرورة، وأنت ما زلت شابا في الثلاثينات من العمر، لا داعي لتحويل الخوف الطبيعي من الأمراض، وأخذ الحيطة والحذر من خلال التغذية الجيدة، وممارسة الرياضة، والنوم الجيد، وتجنب السهر إلى خوف مرضي يتطلب العلاج.،

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات