السلام عليكم.

أنا فتاة عزباء، عمري 30 سنة، منذ شهر تماما وأنا أعاني من التهاب الثدي الأيسر، وأتناول مضادات حيوية وأدوية بروفين ومسكنات بوصفات طبية، والالتهاب زال تقريبا -الحمد لله-، ولكن عندما حان موعد الدورة الشهرية نزلت لمدة يوم ونصف فقط، وبكمية قليلة، ولم تنزل الإفرازات البيضاء، علما أنني قبل حدوث الالتهاب كانت دورتي طبيعية، ومدتها 7 أيام، ولا أعاني من مشاكل صحية.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن التهاب الثدي تم شفاؤه من خلال تناول المضادات الحيوية والمسكنات، وعموما لا علاقة بين تأخر الدورة الشهرية أو قلة نزولها وبين التهاب الثدي، إلا أن حالة القلق والخوف أثناء التهاب الثدي قد تؤدي إلى اضطراب مؤقت في الهرمونات، أو أن التبويض في هذا الشهر لم يكن جيدا، ولم يصاحبه بالتالي إفراز هرمون البروجيستيرون من جراب البويضة الضعيف.

ومعروف أن هرمون البروجيستيرون هو الذي يقوم بإعادة بناء بطانة الرحم، ومع موت جراب البويضة ونقص هرمون البروجيستيرون تتساقط بطانة الرحم بالتدريج، وهذا ما يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية في متوسط 3 إلى 5 أيام، لتعود ويتكرر التبويض كل شهر من مبيض مختلف، مرة من المبيض الأيمن والأخرى من الأيسر، وتتكرر الدورة الشهرية مع تكرار التبويض.

وإذا كان ما حدث من ندرة الدورة الشهرية لأول مرة في الشهر الماضي، فلا قلق -إن شاء الله-، والمهم المحافظة على الوزن بحيث يظل الوزن يساوي أول رقمين من الطول، فمثلا إذا كان طولك 162 سم، فالمفترض أن يكون الوزن من 60 إلى 62 كجم، لأن زيادة الوزن تؤدي إلى ما يعرف بتكيس المبايض، وتؤدي بالتالي إلى اضطراب الدورة الشهرية.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.