السؤال
السلام عليكم.
أعاني من شعور بالنبض في كل جسمي وقت الاستلقاء، حيث ينبض بشدة، ويسبب لي الإزعاج وقت النوم، فقمت بعمل رسم للقلب، وظهر ما يسمى بالنبضة الهاجرة، فعملت إيكو على القلب، فكانت النتيجة سليمة، فرجعت للطبيب مرة أخرى، فقال: لا يوجد أي شيء، عش حياتك طبيعيا، علما أن النبض في الجسم يتعبني نفسيا، بالإضافة إلى هزة الجسم التي لا تطاق والتي تصيبني وأنا نائم، أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمعدل النبض الطبيعي 72 نبضة في الدقيقة، وفي الأحوال الطبيعية لا يتم سماع النبض، ولكن في أحوال معينة مثل النحافة الشديدة أو فقر الدم أو بعض الأمراض، مثل النشاط الزائد في الغدة الدرقية، أو في حالات الخوف المرضي، أو مرض التوتر والقلق، فيمكن سماع النبض، وقد يتسارع حتى يصل أعلى من 90 نبضة في الدقيقة أو أكثر.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الهاجرة هو الأنيميا أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعا وانتشارا لتلك النبضات، دائما ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم مثل فيتامين D، والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية أو الكسل في وظائفها، والإجهاد البدني -بذل مجهود بدني زائد-، والإجهاد النفسي، مثل الخوف المرضي والضغوط النفسية، كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.
ولذلك من المهم أن يكون الوزن منضبطا، بحيث يكون الوزن مساو لأول رقمين من الطول، فإذا كان طولك 175 سم فإن الوزن المثالي حوالي 75 كجم، ومن المهم فحص صورة الدم CBC وفحص وظائف الغدة TSH & FT4، وعرض نتيجة الفحص على الطبيب المعالج، والأمر عموما لا علاقة له بالقلب، ولكن بالأشياء التي تم ذكرها، فلا قلق -إن شاء الله-.
ولا مانع بعد استشارة الطبيب المعالج من تناول قرص حبوب Bisoprolol أو كونكور 2.5 مج بشكل منتظم، وفي حال لم تنتظم النبضات يمكنك تناول قرص 5 مج، ولا قلق من ذلك، فهو دواء يضبط نبض القلب، ويساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع، ويساعد في علاج الرجفة والتوتر.
ومن المهم أخذ حقنة فيتامين d3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتاممين d3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.