السؤال
أنا متزوجة ولم يمر على زواجي سوى 7 أشهر، تناولت حبوب منع الحمل في الشهر الأول من زواجي فقط، وصرت متحمسة للحمل، ولم يحدث حتى الآن.
علما بأن دورتي الشهرية أصبحت غير منتظمة في الشهرين الأخيرين، وأصبحت أعاني من آلام شديدة أثناء الطمث، علما أني لم أكن أحس بها قبل الزواج، فما معنى هذه التغيرات؟ علما أني بخير حسب فحوص أجريتها قبل شهرين.
أريد أن أعلم ما عندي ما يمكن أن يؤخر الحمل، وأعلم أن كل شيء بإذن الله، والخير في ما اختاره الله عز وجل، ولكن أود منكم مشورة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت ما زلت حديثة العهد بالزواج، ولا نستطيع أن نقول: إن تأخر الحمل عندك هذه الشهور البسيطة بأنه عقم؛ لأن تعريف العقم هو عدم القدرة على الحمل بعد مرور سنة على الزواج، بالرغم من وجود علاقة زوجية مستمرة ومنتظمة، لذلك لا داعي للتوتر أو القلق، ويفضل عدم الاستعجال في العلاج.
بالنسبة لزيادة آلام الطمث، فقد يكون بسبب وجود التهابات في الجهاز التناسلي والحوض، ويفضل عمل مسحة مهبلية، والفحص بواسطة الطبيب، واضطراب الدورة بسبب بعض الخلل في الهرمونات بعد التوقف عن حبوب منع الحمل.
هناك أسباب كثيرة للعقم، وللوصول إلى سبب العقم سواء عند الرجل أو عند المرأة، لا بد من القيام بالخطوات التالية:
زيارة الطبيب الاختصاصي، الزوج والزوجة معا، لسماع القصة المرضية، والفحص السريري، ومن ثم عمل الفحوصات الخاصة بكل منكما، فبالنسبة للزوج تحليل السائل المنوي، للتأكد من وجود أعداد وفيرة نشيطة من الحيوانات المنوية، فإذا كان التحليل طبيعيا، فلا يحتاج الزوج لفحوصات أخرى أو تحاليل.
بالنسبة للزوجة تحليل بعض الهرمونات مثل:
تحليل مستوى التستوستيرون في الدم، لإعطاء صورة عن حالة المبيض والغدة الكظرية.
البرولاكتين (هرمون الحليب) ويتم عمل هذا التحليل إذا وجدت إفرازات ثديية، أو إذا كان هناك انقطاع، أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
هرمونات الغدة الدرقية.
هرمون البروجسترون، وهو مؤثر لحدوث التبويض.
الفحص بالموجات الصوتية، ويعطي صورة عن حجم الرحم وبطانته، وكذلك صورة جيدة عن المبيض.
فحوصات للتأكد من سلامة الأنابيب، مثل فحص الرحم والأنابيب بالأشعة بعد حقن صبغة تظهرها الأشعة، فإذا كانت هذه الأبحاث طبيعية، فعادة لا تحتاج إلى فحوصات أخرى.
بعد القيام بذلك يتم العلاج حسب التشخيص، ونطمئنك بأن علاج معظم حالات العقم أصبحت ميسرة الآن، بسبب التقدم العلمي الهائل في هذا المجال، وما عليك سوى المتابعة مع الطبيبة، والابتهال إلى الله.
والله الموفق.