كيف يستعفف الشاب الذي يحتاج إلى الزواج ولا يقدر على تكاليفه؟

0 1

السؤال

السلام عليكم.

لدي شهوة قوية، وبسببها أفطرت 6 أيام من رمضان، ونويت صيامها في الشتاء، وأريد التخلص منها، لكن لا يوجد حل غير الزواج، وعمري صغير لم يتعد الثمانية عشر عاما، ولن يسمح لي أهلي بالزواج إلا بعد إكمال دراستي، والأمر الثاني أني من عائلة فقيرة وأهلي لا يملكون مصاريف الزواج، وأنا أريد التخلص من هذه الشهوة؛ لأنها تضعف الذاكرة والتركيز، ولا أستطيع الدراسة بشكل جيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البياتي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب -ولدنا الحبيب-.

أولا: نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يعفك بحلاله عن حرامه، ويغنيك من فضله، ونحن نقدر -أيها الولد الحبيب- مدى المعاناة التي تعيشها، ولكننا في الوقت نفسه نعلم يقينا أن الله سبحانه وتعالى سييسر لك التعفف والابتعاد عن الحرام، إذا عزمت على ذلك وأخذت بالأسباب، ومن الأسباب التي تعينك على التعفف -أيها الحبيب- أن تحفظ سمعك وبصرك عن المحرمات، فلا تستمع ولا تنظر إلى ما يثير الشهوة، وغض بصرك ما استطعت، وابتعد عن المثيرات بقدر طاقتك.

ومن الأسباب أيضا -أيها الحبيب- أن تديم الصيام إذا استطعت ذلك، فإنها وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- للشباب، قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة، فليتزوج ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)، أي مثل الخصاء. ومن الأسباب -أيها الحبيب- أن تملأ وقتك، فلا تدع مجالا للفراغ ليتسلل إليك، فإن الفراغ هو مبدأ كل هذه الأفكار، فإذا أشغلت نفسك، وملأت ليلك ونهارك بما ينفع، فإن ذلك سيكون عونا لك -بإذن الله تعالى- على التعفف.

ومن الأسباب أيضا ممارسة الرياضة، وبذل الجهد البدني؛ بحيث إذا أتيت إلى الفراش أتيت بجسد منهك يحتاج للراحة.

كل هذه الأسباب -أيها الحبيب- تيسر لك -بإذن الله تعالى- طريق التعفف، مع الإكثار من دعاء الله سبحانه وتعالى أن يعفك بحلاله عن حرامه، ويغنيك بفضله.

ولم نفهم -أيها الحبيب- ما قصدته بأنك أفطرت 6 أيام بسبب الشهوة، أعني لم تذكر لنا كيف حصل هذا الإفطار حتى نحكم عليه بأنه قد حصل الفطر بالفعل أو لا، فهذه الجزئية من سؤالك نترك الخوض فيها، وإذا كنت محتاجا إلى بيان هل وقع الإفطار أو لا، فينبغي أن تذكر لنا ما الذي حصل، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتولى عونك، وييسر لك أسباب التعفف، وييسر لك الزواج، إنه جواد كريم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات