السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشاكل في المشي، أترنح كثيرا عند المشي وأشعر بثقل في الساقين وحركات لا إرادية في الجسم عند المشي، ولا أشعر بألم في الساقين، أمشي كالسكران -استغفر الله-.
أتناول بعض الأدوية النفسية: (لوسترال 200)، (ابليفاي15)، وزادت الأعراض بعد تناول الدواء النفسي، حاولت إيقاف الدواء ولكن الأعراض مستمرة بنفس الشدة، راجعت طبيب الأعصاب، ووصف لي بعض المسكنات ولم أتحسن.
تناولت بنزكسول بسبب اعتقادي بأن أعراضي خارج هرمية، وشعرت بأن الترنح ازداد.
ما هو تشخيص حالتي؟ وهل يوجد دواء يمكنني تناوله لكي أرتاح؟
أدوية غابابنتين وبريغابلين لا يمكن صرفهم إلا بموجب وصفة طبية، وهذه المشكلة نغصت علي حياتي، أصبحت أتجنب المشي في الشوارع العامة، ليس من باب الرهاب ولكن خجلا من طريقتي في المشي، ماذا أفعل؟ وهل هناك علاج يفيدني ولا يحتاج إلى وصفة؟ علما بأن وضعي المادي صعب، وإجراء الصور أو التحاليل سيكون على حساب طعامي، وإن كانت ضرورية سأفعلها.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
حقيقة سؤالك لفت نظري كثيرا وكنت أتمنى أن أعرف عملك أو تخصصك، حيث تركت فارغا وخاصة أنه -ما شاء الله- يبدو أن عندك خبرة لا بأس بها بالأدوية، سواء النفسية أو غيرها، إن مما أقوله عادة أنه إذا لم يوجد تشخيص لا يوجد علاج، أي أن العلاج يجب أن يكون مبني على بينة من التشخيص الدقيق.
ما تعاني منه -أخي الفاضل- هو الترنح عند المشي، ولهذا أسباب متعددة، أهمها الأسباب العصبية بحيث أن هناك ما يشير إلى إصابة ما في الدماغ أو في المخيخ، سواء -لا قدر الله- وجود ورم، أو ضمور، أو التصلب اللويحي ما يسمى (ms)، أو أحيانا العامل الوراثي يلعب دورا، ولا أدري إذا كان أحد من طرف الوالدة أو الوالد كان يعاني من هذا، وأحيانا بسبب الأدوية النفسية، فكنت أتسائل هل كنت تأخذ من قبل بعض الأدوية النفسية؟
أحيانا بعض الأدوية يمكن أن تسبب الترنح، ومن الحق أن تذكر البنزوكسول حيث شككت أن الأعراض أعراض خارجة هرمية، ولكن هذا يحصل فقط إذا كنت تأخذ بعض الأدوية النفسية، حقيقة أنا استغربت قليلا أنك تتناول أدوية نفسية مع أن الحالة عندك ليست رهابا أو خجلا أو غيره.
الذي أنصح به -أخي الفاضل- هو أن تأخذ موعد مع العيادة العصبية ليقوم أخصائي العصبية بالفحص الشامل، وربما يقوم بإجراء التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي وخاصة للدماغ.
الأفضل من الخوض في تجريب أدوية متعددة هو التأكد من التشخيص أولا، فأرجو أن لا تتأخر ولا تتردد في أخذ موعد مع العيادة العصبية لنعرف ما هو التشخيص، ومن ثم يكون العلاج بناء على بينة ووضوح من أسباب هذا الترنح الذي وصفته بشكل جيد في سؤالك.
أدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة.