السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بالنبض بشكل متكرر جدا فوق الثدي الأيسر، ذهبت وأجريت رسما للقلب وظهرت النتائج سليمة، والنبض مازال مستمرا لأكثر من 12 ساعة بشكل متواصل، ولا أستطيع النوم من القلق والخوف، فهل هذه مشكلة في القلب أو الشرايين؟ أتناول دواء اندرال 40 نصف حبة صباحا و مساء لعلاج القلق، وباروكساديب 25 ملجم منذ أسبوع.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: هذا الإحساس بالنبض فوق الثدي هو أمر طبيعي جدا، بل هو دليل أن الشرايين لديك تعمل بصورة صحيحة، ربما يكون لديك شريان سطحي ولذا تستشعر النبض، وبما أنه لديك قلق ولديك مخاوف هذا يجعلك تستشعر هذا النبض.
العلاج هو التجاهل الكامل، وأرجو أن لا تكثر التردد على العيادات وعلى المستشفيات، المطلوب منك هو أن تعيش الحياة الصحية، و-الحمدلله تعالى- أنت شاب وفي عنفوان الشباب، حباك الله بالقوة والمقدرة النفسية والجسدية، فيجب أن تعيش حياة إيجابية وسعيدة وطيبة وتتجاهل هذه المخاوف -أيها الفاضل الكريم-.
يجب أن تمارس الرياضة باستمرار، أي نوع من الرياضة المفيدة، رياضة المشي رياضة الجري، لعب كرة القدم مع مجموعة من الشباب، الحرص على تمارين الاسترخاء فهي تمارين مفيدة جدا خاصة تمارين التنفس التدرجي، وتمارين شدة العضلات وقبضها ثم إطلاقها يمكن أن تتدرب على هذه التمارين من خلال الاستعانة ببعض البرامج الجيدة الموجودة على اليوتيوب أو يمكن أن يدربك عليها أخصائي نفسي، أو يمكن أن تلجئ لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015)، وسوف تجد -إن شاء الله تعالى- فيها إرشادات جيدة جدا أرجو أن تستفيد منها.
أنت تتناول أدوية كفاية جدا، وأنا أرى أن جرعة الاندرال صحيحة جدا وهي 20 مليجرام صباحا ومساء، هذه جرعة كافية جدا، كما أن جرعة الباروكستين سي أر 25 مليجرام تعتبر جرعة كافية جدا، أنا أعتقد أن العلاج غير الدوائي مهم، وهو أن تبني قناعات إيجابية، أن هذه الحالة حالة فسيولوجية طبيعية ويجب أن لا توسوس حولها، وفي نفس الوقت تعيش حياة صحية، تحسن إدارة وقتك، تتجنب الفراغ الذهني والزمني، تمارس الرياضة، تتواصل اجتماعيا، عليك بالدعاء خاصة أذكار الصباح والمساء، أن تحرص على الصلاة في وقتها، أن تكون لك صداقات فعالة، وأن تحرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، أن تطور مهاراتك.
أخي الكريم: هذا كله يؤدي إلى إزاحة تامة لهذا القلق السلبي، بل يتحول القلق السلبي إلى طاقة نفسية إيجابية تفيدك في تدبير حياتك وتطوير ذاتك بصورة أفضل.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.