مشاعر الضيق والاكتئاب تلازمني فكيف أتعامل معها؟

0 26

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معظم الوقت أشعر بالاكتئاب والضيق أحيانا بسبب وأحيانا بدون سبب، أشعر بأنني لا أرغب بالحياة، ليس لدي أي اهتمامات، وأشعر بأن الحياة سيئة وليس لها معنى.

الحمد لله أصلي وأقرأ الأذكار.

استفساري: هل أؤجر على هذه المشاعر أم لا؟ وهل يوجد حل لما أعانيه غير زيارة الطبيب النفسي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Donia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم كثير ممن يعانون من الضيق أو الحزن أو الاكتئاب يكون من غير سبب واضح وهذا ما ذكرتيه في رسالتك، أن معظم الأوقات التي تشعرين بها بهذا الحزن والاكتئاب إنما هو من غير سبب واضح.

نعم -بإذن الله تعالى- أنت تؤجرين على ما تعاني منه فكما قال -صلى الله عليه وسلم-: "أجرك على قدر مشقتك"، وإن كان الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قالها في غير هذا الموقف، ولكن القاعدة يبدو أنها واحدة، أن أجر الإنسان على قدر مشقته وصعوباته، ولكن هذا لا يعني أن لا نحاول أن نتخذ الأسباب في علاج هذا الحال.

يبدو من خلال ما ورد من أعراض قليلة في سؤالك أن عندك حالة خفيفة من الاكتئاب، نعم أقول خفيفة؛ لأن الاكتئاب السريري الشديد أعراضه أكثر وأشد، ولكن كما قلت عليك أن تتخذي الأسباب لتحسني هذا الحال، وتأتي أو تقبلي على الحياة بهمة وسعادة ونشاط.

نعم يمكن أن نفعل الكثير من غير العلاج الدوائي، مثل: الرياضة، فالرياضة مضادة للاكتئاب لما تفرزه في جسمنا من هرمونات تكافح الاكتئاب، ويفيد أيضا أن تعتني بتغذيتك، فتحرصي على تناول الطعام الصحي المتوازن، بالإضافة إلى الساعات المناسبة من النوم المريح، كل هذا يدعمه المحافظة على الصلاة ودعاء الله سبحانه وتعالى.

أرجو أن تجربي كل هذه الأمور لمدة شهرين إلى ثلاثة وإذا لم يتحسن ما تشعرين به فربما هذا مؤشر على أنه آن الأوان أن تراجعي طبيبا نفسيا ليؤكد التشخيص أنه اكتئاب وليس شيئا آخر، ثم يبدأ معك الخطة العلاجية سواء بالعلاج المعرفي السلوكي عن طريق جلسات للحوار والنقاش، وهو ما نسميه العلاج النفسي، أو العلاج الدوائي بوصف أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، وقد أصبح علاج الاكتئاب ليس بالأمر المتعسر.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات