السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان الماضي وبالتحديد في ليلة القدر وقت الإفطار، تناولت وجبة اليوم السابق، وشعرت بثقل ولم أبال، وقبل الفجر أحسست بمغص وإسهال، وبعدها أحسست بدوخة واعتقدت أنه هبوط في الضغط، غفوت قليلا وبعد ساعة استيقظت بشعور رهيب وتنميل في كافة جسدي، وقفت بصعوبة وذهبت إلى المستشفى بسرعة وأعطوني المصل، بعدها عدت إلى البيت وأكملت يومي بشكل طبيعي، وكنت متعبة.
مارست حياتي الطبيعية، وبعد شهرين قبل عيد الأضحى بأسبوعين فقدت شهيتي واعتقدت بأنه بسبب الطقس، واعتمدت على أكل الوجبات السريعة والشبس وغيره، وفجأة حينما كنت أصلي المغرب عاودتني نفس الأعراض السابقة: ضيقة، ورعشة، وتنميل، وإسهال شديد، ولم أستطع النوم أسبوعا كاملا.
ذهبت إلى الأطباء وأعطوني رانيتيدين، بعدها بدأت معاناتي مع الوسوسة، وشعور بالضيق، والخوف، والهلع، مع خمول شديد، بعد التحاليل أخبرني الطبيب بأني أعاني من جرثومة المعدة بنسبة 17.
أشعر بأني تغيرت كثيرا خلال شهرين، ونزل وزني 10 كيلوجرام، لدي أطفال وأعاني كثيرا، كنت حنونة جدا معهم، والآن أشعر أني بلا مشاعر، ولا أشعر أنني على قيد الحياة، وأحيانا لا أعرف نفسي، ولا أعرف من حولي ولا أظهر لهم ذلك، وأمارس حياتي بشكل طبيعي، وأحاول جاهدة أن أخرج من هذا الشعور بلا فائدة.
أشعر أنني سأبقى هكذا للأبد، أخاف أن أجن من التفكير، أصحو الفجر وأشغل نفسي للمساء حتى لا أفكر، زوجي أحيانا أشعر أنه غريب عني، حتى أهلي.
بت لا أعلم من أنا ومن حولي، لا أعلم ماذا أفعل! ليس لدي دافع لشيء، ولا رغبة مثل السابق، هل سأعود كما كنت في السابق أم لا؟
أرجوكم ساعدوني.