السؤال
السلام عليكم.
أحب فتاة، وتقدمت لخطبتها، وبعد الخطبة بعشرين يوما اكتشفت أن شعرها لم يعجبني، فهو خفيف من الأمام، ومن هذه الساعة أشعر بالقلق والتوتر وعدم الارتياح والتفكير الزائد عن الحد، وهذه الأعراض أثرت في نومي، فلم أعد أنام جيدا، ولا حتى الأكل لا أستطيع الأكل، ومن الأعراض أيضا تهيج القولون، والارتجاع والغثيان، وصرت لا أشعر بأي رغبة جنسية تجاهها، وهذه الخطبة الرابعة لي، وفي كل مرة تحدث لي نفس الحالة، ولكن مع الحالة الأخيرة اختلف الوضع؛ لأني أحبها جدا، والمشكلة أن هذه الأعراض لا تتوقف عندي، ولا أرتاح نفسيا إلا إذا فسخت الخطوبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك – أخي الفاضل – عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك صراحتك فيما كتبت ووصفت عن الحال الذي أنت فيه.
الذي فهمته أن هذه الخطبة الرابعة، وفي كل مرة سابقة يحدث أو ترى ما يشغل بالك فتعدل عن الخطبة لسبب ما وبغض النظر عن هذا السبب.
في هذه المرة يبدو ظاهريا أن ما جعلك تنفر من هذه الفتاة التي تحبها – كما تقول – هو ما وصفت من قلة شعرها في مقدمة الرأس، شخصيا أستبعد أن موضوع الشعر هو السبب الأساسي لهذا النفور والانزعاج والذي تجلى حتى من خلال الأعراض العضوية التي وصفت، حتى إنه لم يعد عندك ما يجذبك إلى هذه الفتاة بالرغم مما ذكرت من حبك لها.
السؤال هنا – أخي الفاضل-: هل هناك أمور أخرى غير الشعر والتي حقيقة تقف وراء نفورك من هذه الخطبة الرابعة؟ فأحيانا يبحث الإنسان عن عذر أو سبب ليبرر فيه موقفه، وقد لا يكون هذا هو السبب الأساسي، أنا طبعا لا أفترض أن هذا هو ما يحصل معك، ولكنه مجرد سؤال نراه في بعض الأحيان.
الزواج كما تعلم –أخي الفاضل– قسمة ونصيب –كما يقال– والقرار في النهاية هو قرارك، وقد لا تكون هناك حلول سحرية، فإذا كان سبب نفورك في هذه الخطبة الرابعة هو فقط خفة أو قلة الشعر بمقدمة الرأس؛ فلا أنصحك بترك الخطبة هذه، طالما أنك تحب هذه الفتاة أو كنت تحبها، وتعطي نفسك وتعطي هذه الفتاة أيضا فترة للانسجام والارتباط وللارتياح، إلا إذا استمرت عندك مشاعر النفور، فربما الأسلم هنا عدم المتابعة في هذا الموضوع، كي لا تعرض نفسك – وكذلك تعرض هذه الفتاة – لتجربة فاشلة محكوم عليها من بدايتها بالفشل.
ولا يفوتنا أن ننصحك بالرقية الشرعية؛ ففيها خير وأجر.
أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك، وييسر أمرك، ويلهمك صواب الرأي والقول والعمل، ويوفقك إلى زواج ناجح بإذن الله سبحانه وتعالى.