أصدقائي يشمون رائحة كريهة، وأعتقد أنها مني

0 36

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرضت أكثر من مرة لموقف: أكون مع أشخاص وهم يشمون رائحة وأعتقد أنها من المؤخرة، ولكني لا أشم، وهذا يسبب لي الإحراج، فصرت أشك في رائحتي عندما أكون في مناسبة أو عند الأصدقاء، لماذا أنا فقط من يعاني من هذه الرائحة؟ علما أني لا أشمها إلا في حالات نادرة، أنا قلق جدا، مع العلم أني أهتم بنظافة هذه المنطقة.

البارحة خرجت مع أصدقائي، وواحد منهم فتح النافذة وقال: رائحة عرق، وأنا لم أشم شيئا، ومن الممكن أنها مني، وهذا سبب لي الإحراج، إذا كانت الرائحة بسبب الأكل، فما هي الأنواع التي يجب علي تجنبها؟

إن شاء الله أنكم لا تحيلوني إلى استشارة أخرى، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما أشرت في استشارتك أنك تهتم بنظافة منطقة المؤخرة، ومعنى ذلك أنه إذا كان هناك ريح أو غازات تخرج منها فسوف تلاحظها، وإن كانت هناك إفرازات من الدبر، فلا بد أن تترك علامات على ملابسك الداخلية وسوف تنتبه لها.

ولكن إذا كان هناك شيء من رائحة العرق فهذا متوقع؛ لأن منطقة الإبطين والعانة وتحت الخصيتين من المناطق الغنية بالغدد العرقية، التي تفرز العرق من جميع أنحاء الجسم، وأيضا في نفس المنطقة نتيجة للرطوبة وعدم التهوية الجيدة توجد أنواع من البكتيريا تفتت المادة العرقية، مما ينتج عنها تلك الرائحة غير المستحبة، وهناك أسباب تساعد على زيادة واستمرار هذه الرائحة، حتى مع النظافة الشخصية.

فالغدد العرقية تفرز كل مكونات الجسم الداخلي، وبالتالي إذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون أكلات مثل البصل والكراث والفجل والثوم والحلبة ذات الروائح النفاذة، فهذه تخرج عن طريق مسامات الغدد العرقية، أما الغدد الدهنية فتفرز الدهون، وبالتالي تسبب البكتيريا الموجودة على السطح في تحللها وإخراج تلك الرائحة غير المستحبة.

وبالتالي إذا كنت من متناولي تلك الأكلات عليك الامتناع، أو التقليل من تناولها بقدر المستطاع، مع تكرار غسل تلك المناطق بالماء والصابون مرتين يوميا، وترك تلك المناطق دائما جافة ومتهوية، مع غسل الملابس الداخلية وكيها أولا بأول، وخاصة عند التعرض للتعرق.

وهناك الكثير من منتجات تقليل إفراز العرق في معظم الصيدليات تساعد كثيرا على تقليل إفراز العرق، وبالتالي تساعد على إزالة الرائحة غير المستحبة، وأنصحك أن لا يتملكك الوهم بأن رائحتك مزعجة للآخرين، فإذا لم تشم تلك الرائحة بنفسك وبكل وضوح، فهذا دليل بأن لا شيء يدعو للتوهم أو القلق، ومع الاحتياطات آنفة الذكر سوف تكون أمورك طيبة -بعون الله تعالى-.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات