السؤال
السلام عليكم.
أنا حرفيا حالتي مزرية بعثت فتاوى إلى ثلاثة مواقع، وسألت شيخا وقرأت في الكتب لكي أجد حلا للوسواس القهري، حيث إني كلما أقرأ فتوى عن التخلص من الوساوس أو شبهها ازداد سوءا، ولا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي؛ لأن عائلتي ليس لديها الكثير من المال.
لدي وسواس الاستهزاء بالدين، وإهانة المصحف، ووسواس بأني لا أنكر بقلبي، وغير ذلك الكثير من الوساوس.
أرجوكم لا تحيلوني إلى فتاوى أو شيء من هذا لأني أكاد أجن، حيث إني مرة أغلقت باب المكتبة بقدمي، وفي تلك المكتبة كتب تحوي آيات وشيئا من ذلك.
أنا لا أنوي الإهانة لكن دائما أسمع صوتا في رأسي كأنه يقول لي: هذه إهانة وأنت كافرة، فقررت أن أتجاهل، وأغلقت طرفها السفلي بقدمي لكن كلما حاولت أن أتجاهل أظن نفسي أنني أنوي الإهانة.
إن وسواس الاستهزاء كثير من أهلي وأصدقائي الذين يحفظون القرآن، يضحكون، ولا شعوريا أحس بأنني كافرة، وسواس عدم الإنكار بقلبي، حيث عندما أسمع أحدا يسب الدين ولا أستطيع الإنكار لا بلساني ولا بيدي، ولا أستطيع الخروج من المكان أجبر نفسي على كره المسبة، ولكن أحس نفسي أني كاذبة، وأني كافرة مثله.
حاولت التخلص من الوساوس لكن المشكلة أن واحدا من عائلتي عاق، ولا يصلي، ويسب الدين ويستهزئ به، ونحن بريئون منه أنا وأختي وأمي ولكن أبي يبقيه في المنزل، وأخاف فعلا لو وقعت بكفر معه أو حتى من دونه، وتجاهلته على أساس أنه وسواس.
إني أموت وأعذب وأصبحت لا أستطيع إكمال وردي من القرآن بسبب الوساوس، حتى إن رأسي يؤلمني، وأحيانا أهرب إلى النوم كيلا أفكر كثيرا، غير أني أتشهد كثيرا، ولا أعرف ما الحل؟!