السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة جامعية، وأسرتي كبيرة، والمعيل الوحيد هو والدي، وأنا الابنة الكبرى.
حقيقة لا أدري إذا كان من حقي طلب مصروف شهري؟ خاصة أن المعيشة مكلفة، ويوجد الكثير من المتطلبات، مع العلم أن أبي رجل مقتدر، ودائما ما يتحجج، ويختلق الأعذار إذا طلبنا منه شيئا.
خارج البيت هو يصرف على أهله وأصدقائه، وإذا أردنا طلب أقل الحاجيات يمتعض.
سؤالي: هل من حقي الشرعي كابنة أن أطلب مصروفا شهريا حتى يتيسر وضعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
من الواجب على الوالد أن ينفق على أبنائه وبناته الصغار أو الكبار إذا كانوا فقراء، بمعنى أن من ليس لديهم أموالا خاصة بهم، ويختص الذكور بأنهم إذا كانوا قادرين على العمل والكسب فإن النفقة تسقط عن الأب ما داموا يقدرون على كسب حاجتهم، أما البنت فالواجب على الأب أن ينفق عليها ما دامت في بيته أي لم تتزوج، وما دامت لا تمتلك أموالا خاصة بها تكفيها، وعلى هذا الأساس نقول إن النفقة واجبة على والدك لك، وهذه النفقة بحسب العرف المتعارف عليه في المجتمع في مثل طبقتكم.
وللمتطلبات التي جرى بها العرف في بذل الوالد إياها لابنته، وليس من السهل أبدا أن نحدد نوعية هذه المصروفات أو مقدراها، فالرجوع فيه إلى العرف والعادة؛ لأن كل ما أمر به الشرع ولم يحدد له حدا فالمرجع في تقديره هو عرف الناس وعادتهم،.
ولهذا نحن نوصيك -ابنتنا الكريمة- بأن تحسني التلطف بأبيك، والأصل أن الأب مجبول على حب أبنائه وبناته، ولا يبخل عليهم بما يمكنه بذله لهم مما يحتاجونه، فلن تجدي عناء كبيرا ولا تعبا شديدا في استمالة عاطفة والدك نحوك، ونحن على ثقة من أنك تستطيعين استخراج ما تريدين منه بغض النظر عن كونه حقا أو ليس بحق واجب.
نسأل الله تعالى أن ييسر لك بر والدك، وأن ينفعك به.