تركني أصدقائي بعد سوء فهم بيننا، فما توجيهكم؟

0 27

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب خريج ثانوية عامة، وقبل انتهاء الدراسة كنت أملك صديقين مفضلين، كانوا بالنسبة لي مثل الإخوة، ولكن بعد انتهاء الدراسة وقرب المرحلة الجامعية على البدء يجب أن نبحث على سكن بالقرب من الجامعة، صديقي الأول قام بخداعي وإخباري أنه سوف يسكن مع ابن خالته، وهو في الحقيقة قام بالسكن مع مجموعة من أصدقائنا المتفوقين دراسيا وفي كلية الطب مثلنا، صديقي الثاني كان يريد الذهاب إلى جامعة القاهرة ولكن حدث خطأ ما وذهب إلى جامعة جنوب الوادي، والآن هو يتهمني بهذا بالرغم من أني لم أكن السبب، وقام بأنهاء علاقتنا، وحاولت أكثر من مرة أن أتحدث معه وأرسل له الرسائل ولكنه لم يستجب أو يرد علي!

وأنا أملك شقة بالقرب من الجامعة، وكنت أنا وأصدقائي متفقين على أن نسكن مع بعضنا في شقتي الخاصة، فبعدما حدث مع صديقي الثاني هو أيضا تركني وقام بالسكن مع صديقي الأول مع بقية أصدقائنا المتفوقين، وهما الاثنان لم يقولا لي ذلك إلا بعد مدة، وكان قد انتهى فترة البحث عن سكن، والآن لا ليس عندي أي شخص حتى أسكن معه، ولا أريد أن أسكن بمفردي، فلذلك أطلب من حضراتكم أن تجدوا لي حلا لهذه المشكلة؛ لأني أعاني منذ أسبوع من التعب والإرهاق الذهني والضغط النفسي بسبب هذه المشكلة، لذلك رجاء ساعدوني، شكرا لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Memo ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الحبيب، مازلت في بداية دراستك بكلية الطب، وسوف تتجدد دائرتك الاجتماعية بشكل كبير، وسوف تجد دائرتك المحيطة بك في آخر سنة جامعية مختلفة تماما عن الأولى، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها من الحزن والندم، فكما ذهبوا أصدقائك سيرزقك الله غيرهم وسوف تتذكر ذلك الحزن لاحقا فتضحك على تلك اللحظات.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)، فيجب أن تؤمن أن تآلف الأرواح أمر ليس على الإنسان سيطرة فيه، فربما لم يتآلف أصدقاؤك معك، أو لم تتآلف أنت معهم، مع تحفظي على خلف الوعد الذي أعطوه إياك قبل ذلك!

نصيحتي لك -أخي الحبيب- هي نصيحة الإمام الشافعي:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا

فلا تتشبث بشخص لا يتشبث بك، وفي الناس أبدال للمعرفة، وتكوين الصداقات، وفي الترك راحة لك ولنفسك من كدر الغدر والخيانة والتفكير، فابحث عن أصدقاء بحرص لمشاركتك في السكن.

رزقك الله الصحبة الصالحة ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات