السؤال
السلام عليكم.
أبحث عن زوجة، وعرض علي شخص بنتا من أقاربه، ولكني لم أرها قبل ذلك، فكيف يمكنني رؤيتها قبل إخبار أهلي؛ لأني قد لا أعجب بها.
السلام عليكم.
أبحث عن زوجة، وعرض علي شخص بنتا من أقاربه، ولكني لم أرها قبل ذلك، فكيف يمكنني رؤيتها قبل إخبار أهلي؛ لأني قد لا أعجب بها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mozamel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابننا في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص والاهتمام، ونسأل الله أن يزيدك حرصا وتوفيقا، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
نحن ننصحك في هذه الحالة أن تعرض الأمر على أسرتك، ليذهبوا لرؤية الفتاة، ثم وصف هذه الفتاة لك، لتكون هذه المرحلة الأولى، ثم بعد ذلك إذا وجدت في نفسك ميلا وعند أهلك موافقة تنتقل للخطوة التي بعدها فتطلب النظرة الشرعية، وهذا حق شرعي لك ولها، فمن حق كل طرف أن ينظر إلى الطرف الآخر، والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قال للصحابي: (اذهب فانظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)، يعني: هذه كلها إشارات مهمة.
فالنظرة الشرعية هذه مطلب شرعي مهم لك ولها، وهذا حق لك، ولكن حتى تضع نفسك أمام الأمور بوضوح أخبر أهلك في البداية كفكرة، ثم اطلب منهم أن يزوروا الفتاة، وقد تجد أختك تعرفها أو تزورهم، ثم تأتي فتقول: (شكلها كذا، وطولها كذا، وفيها كذا)، ثم بعد ذلك تنتقل للخطوة التي بعدها، ويمكن للأخت أن تذهب وتنظر إليها دون أن تخبرها بأي شيء؛ لأن النظرة الشرعية أساسية.
فلا نؤيد أولا أن تقدم هذه الخطوة دون إشراك أهلك، ولا نؤيد أيضا عدم النظرة الشرعية، لا بد أن تنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.
وإذا فرضنا أن أهلها يرفضون هذا، من الناس من يرفض النظر إلى ابنتهم، يقول: (ما عندي بنت فرجة، الناس يتفرجون عليها؟) هذا مخالف لشريعة الله، لكن من حق الرجل أن يحتال عليها، في خروجها إلى العمل، في ذهابها للوظيفة، في أي مكان، كما كان الصحابي، الذي قال: (فكنت أتخبأ لها)، طالما كان القصد شرعيا.
والإنسان بعد أن يشاهد في كل الأحوال لا بد أن يستر ما شاهد، فإن أراد أن يكمل المشوار فبها ونعمت، وإلا فعليه أن يكتم ما شاهد، ولا بد أن تكون المشاهدة للمخطوبة للهدف الشرعي، يتيقن أنه يريد أن يتزوج، ولذلك نحن نفضل أن تكون هناك خطوة قبل هذه الخطوة، بأن يأتيك وصف لهذه الفتاة، وتتعرف عليها، وتسأل زميلاتها، أخواتك يسألون، حتى تكون نسبة القبول مرتفعة، وبعدها تنتقل للنظرة الشرعية.
نسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.