أعاني من اضطراب الأفكار، فما الحل؟

0 28

السؤال

السلام عليكم.
 
حدث التغير منذ كنت في 16 سنة، منذ ذلك الوقت كنت أميل إلى النظريات المنطقية، وهذا جعلني منطويا وخجولا ومنعزلا، لأنني لم أجد من يشاركني أفكاري، لدي اهتمامات، لكن الطموحات مجرد أن أفكر في الأمر تأتي الأفكار كأنني ليس لدي طموح أو هدف، وهذا يجعل موتي عاديا، أو ليس لدي أصدقاء، وأنهم لن يبالوا بموتي، وأيضا عندما أسأل أجد نفسي أجيب إجابات مختلفة على الأسئلة، ليس لدي حافز لفعل أي شيء، وكذلك أنا شديد الانعزال عن الأصدقاء والمجتمع، بحثت في اضطرابات المزاج، لكن هل من ممكن أن أعاني منها، وأنا لم أمر بنوبات هوس، وليس من سماتي العصبية والغضب، وعندما أفكر ببعض الأفكار اللامنطقية أجد نفسي في قناعة بها، وليس لدي رغبة في مغادرة المنزل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
لديك الاستشارة السابقة والتي رقمها 2488748 والتي أجاب عليها الدكتور علي التهامي بتاريخ 20/8/2022 أي قبل أسبوعين تماما، عليك أن تطبق الإرشادات التي ذكرها لك الدكتور، وكل الذي بك هو ميولك للتقييم السلبي لذاتك، وهذا يحدث في مثل عمرك، كل الذي أريد أن أقوله لك عليك أن ترفع من تقدير الذات لديك من خلال الأعمال، وليس المشاعر أو الأفكار فقط، ضع لنفسك خارطة يومية تنفذ فيها الأشياء الضرورية، ما الذي يجب أن تقوم به في كل يوم، وحسن إدارة الوقت هي من الأشياء التي تبني كيان الإنسان، وترفع من معنوياته ومقدراته.

أهم شيء أن تتجنب السهر، تنام مبكرا تستيقظ مبكرا هذا يؤدي إلى تجديد كامل في الطاقات النفسية والجسدية، تصلي الفجر وتبدأ تدرس بعد صلاة الفجر لمدة ساعة ثم تذهب إلى مرفقك الدراسي، طبعا بعد الصلاة يكون الاستحمام، شرب الشاي، وإن قرأت شيئا من القرآن الكريم هذا أيضا أمر عظيم، ويجب أن تؤدي أذكار الصباح والمساء كلها لا تستغرق وقتا طويلا أبدا، فيه زاد قوي، زاد إيماني ومعنوي، وكما ذكرت لك ادرس بعد ذلك لمدة ساعة ثم اذهب إلى الدراسة، سوف تجد نفسك أنك مستقبل اليوم بصورة إيجابية، سيكون تركيزك أفضل، تفاعلك مع الأساتذة والزملاء أفضل، نحن دائما نركز على هذا الأمر، لأن التجربة الحقيقية أثبتت ذلك، الأفعال الإيجابية هي التي تجعل الإنسان يثق بنفسه وذاته، بعد هذا الإنجاز الصباحي العظيم وانقضاء وقت الدراسة تعود للمنزل وتأخذ قسطا من الراحة، تتواصل مع الأسرة، ترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، ادرس مرة أخرى لمدة ساعة إلى ساعتين وهذا يكفي تماما، احرص على الصلاة في وقتها، مارس شيئا من الرياضة، هذه الطريقة العملية والفعالة التي تجعلك تحس أنك قد تخلصت من الانعزال وأن ذاتك أصبحت تعني شيئا بالنسبة لك، وأن مزاجك قد تحسن، اجعل هذا النمط الأساسي الذي تسير عليه.

وحتى أطمئن عليك أكثر يمكن أن أصف لك دواء بسيطا يساعدك، لكن يجب أن تطبق ما ذكره لك الدكتور علي، وما أضفته لك أيضا، الدواء يعرف باسم السيبرالكس اسمه العلمي الاستالبرام، ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرامات، أي تتناول 5 مليجرامات يوميا لمدة 10 أيام، بعد ذلك اجعل الجرعة 10 مليجرامات يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 5 مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم 5 مليجرامات يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، وهو دواء محفز جدا ويثبت المزاج ويساعد في إنعاشه بصورة إيجابية وليس له آثار أو أضرار، كما أنه لا يسبب الإدمان.

في رسالتك استعملت كلمة (موتي)، أعتقد أنك تقصد مودي هي بالدال وليست بالتاء والكلمة الإنجليزية هي مود mod والتي يقصد بها المزاج.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات