أعاني من صعوبة في تطوير نفسي

0 29

السؤال

السلام عليكم.

تحسنت أحوالي كثيرا، وأصبحت مقتنعا بتخصصي، أحتاج إلى تطوير نفسي حتى أحصل على فرص عمل، لكن أعاني من مشكلة ألا وهي: الأفكار السلبية التي تعيقني، مثلا: ما الضمان أن الدورة الفلانية ستكون مطلوبة أو مفيدة؟

وكذلك عندما أقرر تطوير حياتي، وأستيقظ في صباح اليوم التالي أضيع وقتي فيما لا طائل منه، وكأن كلام الليل يمحوه النهار! وكذلك الأمر عندما ألتحق بدورة، أجد نفسي سرعان ما تركتها لأبحث عن غيرها بدون سبب واضح.

أشيروا علي، أريد حلا لهذه المشكلة، علما أني أجتهد لحل المشاكل التي تواجهني، ولكني أحتاج لخبرتكم في حل مشكلتي.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات اسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يفتح عليك من علمه ورزقه، وأن يحقق لك ما تريده في طاعته.

في البداية نقول لك: اجتهادك في البحث عن عمل هذا شيء طيب، وكذلك موضوع التفكير في تطوير الذات هذا أمر مهم أيضا لمواكبة متطلبات الوظيفة التي تبحث عنها، وحسب ما نعلم هناك توسع رأسي في المعرفة والخبرات، وهذا أكثر تخصصية، وهناك توسع أفقي أي الأخذ من طرف أو فرع من فروع المعرفة جزءا، وتصبح ملما بجوانب معرفية كثيرة، ولكن عامة غير تخصصية.

ومن الناحية العلمية هناك ما يسمى بالميول المهنية، وهي اختيار الوظيفة أو المهنة التي تناسب ميولك مع وجود القدرات اللازمة لامتهان هذه الوظيفة أو المهنة، فإذا تم ذلك كما ينبغي فإن الشخص يجد نفسه مرتحا في عمله ومتحمسا له، ويمكن أن ينجز فيه بصورة أفضل من الشخص الذي لا تتناسب ميوله وقدراته مع العمل الذي اختاره أو الذي فرض عليه، فأنت حسب تخصصك الأساسي، حاول التوجه إلى حضور الدورات التي لها علاقة بالتخصص، أو المكملة للتخصص، ويمكن أن تسأل الذين سبقوك في هذا المجال عن ما هي المهارات المطلوبة، أو ما هي المعارف المطلوبة، أو ما هي الأشياء التي استحدثت في هذا المجال؟ وركز عليها، لأن التخبط في مجالات عديدة ربما يكون مضيعة للوقت، ونوصيك بالاستخارة بأي عمل أو دورة تدريبية تنوي التسجيل فيها، والله تعالى لن يخيب ظنك فيه.

ونسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات