أهل خاطبي يريدون إلغاء الخطبة بسبب ما سمعوه عني، فماذا أفعل؟

0 1

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علم أهل خاطبي بأني كنت أتحدث مع شخص عبر الرسائل قبل أن يخطبني ابنهم بحوالي سنتين، وكانت مدة الحديث معه عدة أشهر، وتحدثت معه لأني كنت أمر بمشاكل عائلية، وعندما أراد محادثتي قال لي: بأنه يريد أن يتقدم لي، ولكني اكتشفت غير ذلك!

ندمت على قبول التحدث معه، وقررت الابتعاد عنه، مع العلم أني لم أكن أكلمه هاتفيا، وكنت مهتمة بدراستي ومذاكرتي، ولم أكن أتحدث معه إلا من خلال الرسائل كأصدقاء، وقد صارحت خاطبي بكل هذا قبل أن يخطبني بسنة ونصف؛ لأنه كان زميلي في الكلية، وهو يحاول أن يقنع أهله بي، إلا أن أهله يرفضونني تماما!

أنا لا أستطيع أن أبتعد عن خاطبي وهو كذلك، وأريد أن أقنعهم بأني لم أقصد ما حصل، وبأني كنت مخطئة، وأنه لا يحق لهم أن يلغوا خطبتي من ابنهم لمجرد أنهم علموا بهذا، أو أن يعاقبوني على أمر كان من الماضي.

لا أعرف ماذا يجب عليه فعله! كما أن خاطبي يحاول إقناعهم دون فائدة!

أحتاج لحل عاجل، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهديك وخطيبك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو، ونسأله تبارك وتعالى أن يهدي أهل الخاطب إلى ما يحب ربنا ويرضاه.

أرجو أن تبدئي مسيرة التصحيح بالتوبة إلى الله تعالى، فإن قلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، وما عند الله من الخير والتوفيق لا ينال إلا بطاعته، وخير ما نوصيك به هو أن تلتزمي بمظاهر هذا الدين العظيم وبعباداته وعقائده، ويظهر منك الالتزام والأدب والحجاب، هذا أمر في غاية الأهمية.

ونحب أن نؤكد أن دور الخاطب كبير جدا في المحافظة عليك في الاستمرار في إقناع أهله، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على الخير.

أولا: نوصيكم بالتوبة النصوح.
ثانيا: كثرة الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى.
ثالثا: إظهار أحسن ما عندك من الأخلاق والصفات الجميلة.
رابعا: التسلح بالصبر، فإن العاقبة للصابرين.
خامسا: تشجيع هذا الشاب بضرورة التمسك بك، لأن الكرة في ملعبه كما يقال، وأنت كفتاة لا تملكي أكثر من هذا.

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي أهل الخاطب إلى ما يحبه ربنا تبارك وتعالى ويرضاه، وأخيرا: نتمنى أن يكون في الذي حصل درس لك، ونتمنى أن تنتبه كل فتاة إلى مثل هذه الأمور، لأنها تشوش عليها، ومعلوم أن الأهل من الطرفين إذا علموا أن هناك تواصل سابق، أو تواصل مع شخص آخر، كل ذلك مما يشوش على العلاقة في تأسيسها.

ولست أدري لماذا أنت اعترفت له، ولماذا أخبرهم؟ هذه أيضا من الأمور التي ينبغي أن ننتبه لها، فإن الإنسان يملك سره، فإذا أذاعه أصبح ملكا لغيره، وإذا كان الأمر كما ذكرت فهو خطأ بلا شك، لكن لا يستحق أن يكون سببا لخراب هذه العلاقة التي هي في بداياتها في الحقيقة، ونسأل الله أن يعينكم على الخير.

لا نملك إلا أن نوصيكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ونتمنى أيضا من الشاب الذي خطبك وتقدم لك أن يتواصل معنا، حتى يسمع النصائح والتوجيهات، لأن دوره هو الأساس في إصلاح هذا الخلل وفي تصحيح الوضع وتصحيح الصورة عند أهله، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات