ما سبب شعوري بالضغط في صدري أثناء الانفعالات والمواقف؟

0 19

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا شاب عمري 25 سنة، رياضي، متمدرس، معافى البدن، ولا أعاني من أي مرض والحمد لله، لكن هناك أشياء تحدث معي تسبب لي الازعاج والضيق، أريد التخلص منها، فعلى سبيل المثال عندما أقرر فعل شيء ما مثلا كالذهاب لمكان معين، أو مقابلة الناس، أو أصدقاء، أو عائلة، أشعر مثل القفزة أو حركة في صدري، وكأن قلبي سيخرج من مكانه، وأحيانا يحدث معي أصعب من هذا، فعند الخوف مثلا أشعر بنبض سريع وثقل في صدري، فعندما يحدث شجار في الحي مثلا تزداد ضربات قلبي، وأحيانا إذا اشتد الأمر يحدث معي ضيق في التنفس، وصعوبة في التحدث، مع العلم أني أشكو من الخفقان والخوراج منذ فترة، فما تفسيركم لهذه الحالات، وماذا يجب علي أن أفعل حتى أتخلص منها؟

بارك الله فيكم وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك بني عبر الشبكة الإسلامية من الجزائر، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

بني: التوتر الذي تشعر به في صدرك عندما تكون مقبلا على مقابلة الناس كالأصدقاء والعائلة والذي وصفته بأنه حركة في الصدر وكأن قلبك سيخرج من مكانه، هذا الأخير إنما نسميه تسارع ضربات القلب أو خفقان القلب هذا متفهم، وخاصة أنك تعاني من خوارج الضربات القلبية.

بني: ما تعاني منه إنما هو شيء من الرهاب الاجتماعي، والذي يتجلى ببعض نوبات القلق والتوتر بالأعراض البدنية التي وصفت، والتي أحيانا قد تصل لحالة من نوبة الهلع بكل هذه الأعراض التي وردت في سؤالك، والإنسان مكون من جسم وعواطف ومشاعر وروح، وكل هذه تتفاعل مع بعضها، فعندما تقلق أو تواجه شجارا في الحي كما ورد في سؤالك فالجسم يرتكس بالخفقان وسرعة التنفس وغيره؛ استعداد لمواجهة الموقف الذي أمامك، وهذا دليل على صحة جسدك وعلى صحة التواصل بين نفسك وبين جسدك، حيث يرتكس جسمك ليهيئك لمواجهة موقف الحياة الذي أمامك.

لا أظن أنك تحتاج إلى علاج دوائي، وإنما الذي تحتاج إليه وخاصة أنك في هذا العمر من الشباب، الذي تحتاج إليه هو المواجهة وعدم تجنب مقابلة الناس والحديث معهم، بالرغم من تسارع ضربات القلب وضيق التنفس، حتى تعتاد على مواجهة الآخرين من خلال الممارسة ومن خلال الأيام، كما أدعوك أن تستمر في ممارسة الرياضة فهذا يمكن أولا أن يبقيك في حالة صحية مناسبة.

ثانيا: يخفف عندك هذا التوتر والقلق، أدعو الله تعالى لك بصحة النفس والجسد.

مواد ذات صلة

الاستشارات