السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص العين والحسد -حفظنا الله وإياكم- من شر حاسد إذا حسد.
أنا شخص لا أحب الشكوى والتذمر، وأسعى دائما أن لا يرى أحد مني إلا حسن الحال وتيسير الأمور -بفضل الله وتدبيره-.
تدينت منذ سنتين بمبلغ كبير، ومن الله علي وسددت هذا الدين في وقت قصير، أتعجب له ويتعجب له أصحاب الحيل، ومنذ أن حدث هذا أصبت بعين -كما قال لي أحد الرقاة الشرعيين- وأيقنت هذا بعد ما حدثت خلافات بيني وبين وزوجتي، وبين زوجتي وأمي، وحالة النفور، وعدم الراحة في البيت، ومرضت لأسبوع ولم أدر ما الداء، ولم أشف إلا بالرقية الشرعية.
السؤال بعد هذه المقدمة: أرغب في شراء سيارة متوسطة الحال، وكل من يهمهم أمري ينصحونني بعدم الإقبال على هذا الأمر، خوفا علي لما حل بي بعد أن يسر الله لي أمري وسددت ديني، وأنا بصراحة لا أكترث كثيرا لكلامهم، لأني موقن بأن من بيده النفع والضر هو الله، فهل أقبل أم أدبر؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير ويبسط لك الرزق ويعينك على شكر هذه النعم.
وما ذكرته –أيها الحبيب– من أنك لا تكترث بكلام الناس إيقانا منك بأن النفع والضر بيد الله تعالى، هذا هو الحق، وقد وفقت له والحمد لله، فإنه لا ينفع ولا يضر إلا الله، وقد قدر الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض، كما دلت على ذلك الأحاديث الكثيرة، فاعتصم بالله سبحانه وتعالى وتوكل عليه، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عن العين: (العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين)، فأفادنا في هذا الحديث بأن العين لا تسبق القدر، فما قدره الله سبحانه وتعالى لك سيأتيك.
ولكن هذا لا يعني ترك الأخذ بأسباب الحماية من هذا المكروه، ومن أهم أسباب الحماية: اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والاستعاذة به، ولهذا شرع لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن نستعيذ بالمعوذتين، و(قل هو الله أحد) ثلاثا في الصباح وثلاثا في المساء، وأخبرنا أنه ما تعوذ إنسان بشيء كتعوذه بهما.
فنصيحتنا لك: أن تلازم ذكر الله سبحانه وتعالى، وأن تحافظ على الأذكار الموظفة خلال اليوم والليلة، لا سيما أذكار الصباح والمساء، وهناك كتيب لطيف صغير اسمه (حصن المسلم)، للشيخ القحطاني، وهو موجود على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، بإمكانك أن تقتنيه وتداوم على قراءة الأذكار الصباحية والمسائية، متوكلا على الله سبحانه وتعالى، ولن يضرك -بإذن الله- تعالى شيء.
نسأل الله سبحانه وتعالى لك الخير.