أشكو من عدة أعراض نفسية فهل أستطيع الاستمرار في تناول الدواء؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من الخجل والرهاب الاجتماعي، استخدمت دواء (الاندرال) لمدة سنة اختفت الأعراض النفسوجسدية تماما، ولم يختف الرهاب، ثم أضفت (اللوسترال بجرعة 25 ملجم) وتحسنت عليه بنسبة تتعدى الخمسين بالمائة (50%) منذ الأسبوع الأول، فهل أستطيع الاستمرار على الجرعة هذه أم لابد من رفعها إلى 50 مليجراما؟ على الرغم من أن التحسن ملحوظ بدرجة كبيرة جدا، أرجو إفادتي.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أخي الفاضل عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، والذي يدل على وعي وإدراك جيد بالصحة النفسية.

نعم الرهاب الاجتماعي والخجل له دواءان: الأول: الـ (إندرال) الذي تأخذه منذ سنة، وهو بشكل أساسي يخفي الأعراض الجسدية للتوتر والرهاب كالارتعاش وغيره، ولذلك نجد من يضطر إلى مقابلة الناس والوقوف والحديث أمامهم، يضطر إلى أخذ الإندرال ليخفي هذه الأعراض، ونعم معك حق تماما أن الجانب النفسي للرهبة من هذا الرهاب الاجتماعي لا يكفي الإندرال، وأحسنت بأنك أخذت الـ (لوسترال) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما، وحصلت من خلالها بدرجة معقولة من التحسن، كما قدرتها أنت، خمسين بالمائة (50%)، وهذا جيد في الأسبوع الأول.

أنصحك أن تستمر على نفس الجرعة أسبوعا آخرا وربما أسبوعين آخرين، فإذا حصلت الاستجابة المطلوبة فنعما بها، وإلا يمكنك رفع الجرعة إلى خمسين مليجراما، وأرجح أن هذا سيكون كافيا، وستشعر بالكثير من التحسن.

أخي الفاضل: أنبهك هنا -ولعلك تدرك هذا- أن تستمر على هذا العلاج، أقول تسعة أشهر أو سنة، ثم بعد سنة تعيد النظر من خلال إشراف الطبيب النفسي، فإذا كانت الأمور طيبة يمكنك أن تبدأ بالتخفيف التدريجي لهذه الأدوية، وخاصة الـ (لوسترال) حيث يفيد عادة أن نقلل الجرعة بالتدريج كي لا تظهر الأعراض الانسحابية، ولكن إذا بدأت بتخفيف الجرعة ثم عاد الرهاب الاجتماعي من جديد؛ فهذا ربما مؤشر على أن المدة التي تناولتها لا تكفي، فيفيد عندها الاستمرار ستة أشهر إلى تسعة أشهر أخرى، ثم نعيد الكرة في محاولة تخفيف الجرعة لتصل في مرحلة ما إلى أن تتخلص من الرهاب الاجتماعي من دون دواء، فهذه الأدوية أنت لا تحتاج أن تأخذ طوال حياتك.

أدعو الله تعالى لك بالشفاء والصحة التامة، وادع لنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات