تساورني شكوك حول إصابتي بمرض في القلب.

0 16

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من صدري منذ فترة، وبدأت الشكوك أنني مريض، وذهبت إلى المستشفى، وقمت بتصوير الصدر، وكانت النتيجة سليمة، ثم بدأت المخاوف حول القلب، رغم أنني عملت تخطيط القلب 3 مرات، وعملت الإيكو، وكل النتائج سليمة، لكني ما زلت أتحسس النبض في كل حركة، وأتحسس نبض الآخرين وأقارنه بنبضي، ومع تناول الطعام أتحسس بقوة نبض القلب، وأجدها سريعة، وأتحسس نبض المعدة.

لا زال موضوع القلب يشغل بالي، ولا أستطيع التنفس بقوة إلا بعد محاولات عديدة، هذه الحالة تحتل كامل تفكيري، فهل هذا وسواس؟ هل له علاج؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

واضح -أخي الفاضل- من خلال ما عرضت في سؤالك أنك تعاني من خوف المرض، فقد قمت بالعديد من الفحوصات والتخطيط والاختبارات، وكلها -بحول الله- سليمة، إلا أن هذا لم يطمئنك ويريح بالك، ومن الطبيعي أن هذه الحالة من الخوف أو رهاب المرض ستؤثر عليك وعلى تفكيرك ونشاطك في الحياة، وخاصة أنك مهندس مدني، فلذلك لا بد من العلاج.

من المعروف أن الرهاب المرضي هو أحد أنواع الرهابات التي يمكن أن تصيب الإنسان، في بعض الأحيان ندرك أسبابه، حيث يكون الشخص قد تعرض لبعض المواقف الطبية، كأن رأى مرضى، أو أصيب أحد أقربائه ببعض الأمراض العضال، ولكن في أحيان كثيرة قد لا ندرك سبب إصابة الشخص بالمرض، على كل لا بد -كما ذكرت- من العلاج، وهناك طريقتان:
الأولى: وهي الأصعب، أن تحاول أن تثبت نفسك وتمنع عنك هذه الأفكار من أنك مصاب بمرض أو غيره، وهذه هي الطريقة الأصعب.
الثانية: اللجوء إلى الطبيب النفسي ليقوم بفحص حالتك النفسية، ليؤكد العلاج ويستبعد أمورا أخرى، ومن ثم يبدأ معك الخطة العلاجية التي ربما تتكون من علاج دوائي، وعادة يؤتي ثماره بشكل جيد، وأحيانا العلاج الدوائي مع العلاج النفسي حيث يجمع بينهما.

أرجو أن لا تتردد أو تتأخر في أخذ موعد مع الطبيب النفسي، هذا إن لم تستطع أن تطمئن نفسك من دون المزيد من الفحوص والاختبارات، وأنصحك أن تتوقف عن متابعة هذه الفحوصات والاختبارات، لأنها كلها تثبت صحتك وسلامتك.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات