أريد الزواج بالثانية وأدعو الله أن تتم الموافقة من الجميع

0 27

السؤال

السلام عليكم.

نتيجة الظروف وضغوط من والدي تزوجت زوجتي ولا أتفق معها، وللأسف لم تكن حسب معاييري، وأطمع بالزواج من فتيات من مواليد (2001 و2003 و2006)، رغم أن مولدي (1987).

ادعو لي بأن تقبل زوجتي أن أتزوج عليها، وادعو لي ألا يعارض والداي الكريمين زواجي منهن، وادعو لي بأن يقبلن بي تلك الفتيات زوجا لهن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يخفى عليك أن الإنسان في هذه الحياة ينبغي أن يراعي أمورا كثيرة، والتعدد من شريعة الله تبارك وتعالى، لكننا لا نريد للإنسان أن يفكر في التعدد حتى يلاحظ الضوابط الشرعية، وحتى يسعد زوجته الحلال، وكونك تواجه صعوبات هذا لا يعني أنك لن تواجه الصعوبات في زيجات أخرى، فما من امرأة ولا رجل إلا وفيه نقص، والإنسان قد يفقد بعض الأمور في زوجته الأولى، فإذا تزوج الثانية وجد عندها ما فقد، لكنه يفقد أمورا كانت موجودة عند الأولى، ومن هنا كانت الحكمة النبوية في مراعاة هذا الميزان: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر).

وكم تمنينا لو أن الآباء والأمهات لم يجبروا الأبناء والبنات على أمر الزواج، ولكن لا ذنب للزوجة في هذا القرار الذي اتخذته إرضاء لوالديك وبناء على كلامهم، وعليه: نحن ندعوك إلى أن تحسن علاقتك مع زوجتك التي عندك، وتحسن إليها، وتقوم بالواجبات الشرعية تجاهها، وستجد منها الخير الكثير، وليس في الشرع ما يمنعك بعد ذلك من أن تتزوج الثانية أو الثالثة، إذا كنت أنت ستقيم العدل، وإذا كنت قادرا على هذه البيوت، وإذا شعرت أن هذا كله مسؤولية الإنسان وينبغي أن يراعي فيها رب البرية.

ومن حق أي إنسان أن يتزوج، لكن من المهم أن يكون هذا المشروع مدروس دراسة كافية، ننظر إلى كافة الجوانب وكافة الأمور، ولا تظن أن الصغار يختلفن عن الكبار، لأن الحب لا يعرف فوارق الأعمار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ونحن نتمنى أولا أن تنجح في زيجتك الأولى، ونتمنى بعد ذلك من الله أن ييسر لك أمر الحلال، ونسأل الله أن يعيننا على طاعته جميعا، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات