لدي وسواس قهري أني لن أتكلم بصورة طبيعية.. ساعدوني

0 32

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، عندي تلعثم بسيط، يكاد يكون 10% فقط، كان منذ سنتين زيادة، لكني ذهبت لدكتورة تخاطب وتعلمت التنفس البطني، وبقيت أجيد التمارين، لكني شخص متوتر جدا، المهم رحت للدكتور النفسي قال لي ليس عندك شيء، وكتب لي أدوية للاكتئاب، واندرال، أدوية، لم أقم بأي شيء غير الأدوية، لكن الوضع كما هو، حاليا أقدم متخصصين حربية.

أنا الحمد خريج بكالوريوس علوم قسم كيمياء، بتقدير امتياز، حافظ لكتاب الله، ودرست التجويد بفضل الله، ساعدوني كيف أتخلص من الوسواس الذي طوال الوقت يبعث لي إشارات سلبية أني لن أستطيع التكلم بصورة طبيعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أخي، ونشكرك على تواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية، أحمد الله تعالى لك أن أعانك على حفظ كتاب الله، فيا لها من نعمة، ويا لها من مسؤولية، نعم أخي الفاضل يمكن للظروف التي نعيشها أن تضعف من ثقتنا بأنفسنا، وبحيث نشعر بهشاشة جانب من جوانب نفوسنا، فتبدأ هذه النفس تحدث نفسها أو ترسل رسائل سلبية عن ذواتنا مشيرة علينا بأننا عاجزون أو غير قادرين إلى آخره.

وقد نستطيع أن نتعرف على الظروف التي جعلتنا بهذا الشكل، كأن تكون طريقة تربيتنا كانت محفوفة بالكثير من النقد والانتقاد وربما التوبيخ، أو نتيجة المرور بتجارب سلبية مع الآخرين، فنبدأ نتقمص الدور السلبي وكأننا غير قادرين على التعامل مع الآخرين، ونتيجة كل هذا قد نعاني من بعض الأعراض كالخجل الاجتماعي، أو الرهاب، أو التلعثم في الكلام وصعوبات التواصل مع الآخرين.

الجيد أنك ذهبت إلى أخصائية تخاطب، فهذا يمكن أن يفيد بشكل جيد، ولكن قد لا يكفي، كون الطبيب النفسي وصف لك أحد أدوية الاكتئاب بالإضافة إلى الاندرال، في الغالب أنه شخص أن لديك الرهاب أو القلق الاجتماعي، والذي يظهر عندك من خلال التلعثم، وربما غيره من الأعراض.

أخي الفاضل أمامك خياران، الأول: أن تحاول بالمنهج السلوكي الإقبال على الناس وعدم تجنبهم بالرغم من القلق والتوتر الذي قد تشعر به في بداية الطريق.

وثانيا: محاولة الحديث مع الناس الآخرين بالرغم من التلعثم، ومن خلال الوقت سيخف عندك هذا التلعثم حتى تزداد ثقة بنفسك، هذا الخيار الأول الإقبال والحديث مع الناس.

أما الخيار الثاني أن تعود لدواء الاكتئاب، فهو نفسه بالرغم من أنه مضاد للاكتئاب إلا أنه فعال أيضا في حالات الرهاب الاجتماعي، وهذا يمكن أن يخفف عندك بعض القلق والتوتر، ولكن الجرعة يجب أن تكون مناسبة، حيث لم تذكر لنا الجرعة التي كنت تتناولها، إذا لم تنجح بالخيار الأول أنصحك أن تعود للطبيب النفسي مجددا ليصف لك الدواء، ولكن بالجرعة المناسبة، أنا أعتقد من خلال تجربتي أنك ستستطيع تخفيف من هذا التلعثم من خلال الخيار الأول وهو الخيار السلوكي، أدعو الله تعالى لك بالتوفيق في عملك الجديد، وأن يشرح صدرك، ويطلق لسانك بالشكل الذي ترضاه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات