السؤال
هل من الممكن أن تساعدوني؟ أنا عندي مشكلة كبيرة، ولا أعرف حلها، أنا بشرتي بيضاء، وعيناي ليستا واسعتين، بل صغار، ولونهن أخضر، مشكلتي هي حول أنفي، دائما لونه أحمر، صيفا أو شتاء، ولا أعرف السبب، الحقيقة أنا منذ ولدت وهو أحمر، حقيقة لا أعرف لماذا يظل دائما أحمر.
وأيضا: من أجل صديقتي عندها مشكلة النمش، وهي نقط بنية، هل من الممكن وصفة من الأعشاب لزوال النمش، وحب الشباب، بعد ما يذهب يظل مكانه علامات ظاهرة، هل يوجد حل لهذه المشكلة؟ وأنا آسفة لتطويلي عليكم.
الله يعطيكم العافية على التعب الذي تتعبونه كل يوم، وأتمنى أن تساعدوني، وأنا بانتظار الرد، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نتالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: الأنف الأحمر:
1- إن وجود الأنف الأحمر منذ الولادة وعدم تحوله، يدل على أنه وحمة وعائية سطحية، ليست من النوع الكهفي.
2- ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لتأكيد التشخيص من خلال الفحص السريري، ومن ثم التداخل من خلال الليزر الوعائي، والذي يمكن أن يتم عن طريق جراح تجميل أو مركز ليزر.
3- إن كان التشخيص مختلفا لعدم كمال البيانات التي أوصلتيها إلينا من القصة أو الوصف، فزودينا بالمعلومات التي تحصلين عليها من الطبيب الفاحص لنتابع الاستفادة والحوار.
ثانيا: النمش:
1- العلاج الذي يزيل النمش مباشرة دون أي ضرر أو أي مضاعفات، وهو رخيص، ولكن يحتاج إلى تطبيق يومي، هو استعمال الكريمات المموهة والمغطية للنمش، مثل كريم كوفر مارك، أو ديرم بليند، أو غيرها من المسميات تحت عنوان الكاموفلاجينغ، ولكن يجب اختيار اللون المناسب للبشرة، حتى يعطي لونا متجانسا، كما يجب تطبيقه بعد غسل الوجه؛ لأنه إما عازل للماء عند الوضوء، أو أنه غير عازل فيغسل، وهذا النوع كان يستعمل لعلاج البهاق والوحمات، وكل الآثار غير المرغوب فيها والتي تظهر على الوجه.
2- يمكن لبعض أنواع الليزر الصباغي أن يفيد في التخلص من النمش، ولكن ذلك يعتمد على عوامل عديدة، منها الطبيب المعالج وخبرته، ونوع الأجهزة التي عنده، ثم نوع الجهاز المستعمل، وهذا العلاج غالبا ما سيثبت فعالية كبيرة مع التقدم السريع والمميز لأجهزة الليزر يوما بعد يوم.
3- ومع ذلك فإن الخطوة الأولى في الوقاية من تطور النمش هي الوقاية من الشمس بتجنبها، أو باستعمال الواقيات من الشمس، واستعمال الواقيات هو أمر ضروري لمنع تطور النمش، ومن هذه الواقيات (أوول دي للويس ويدمر، أو سن كير كريم، أو لوشن).
4- كما أن استعمال مضادات التأكسد قد تفيد وقاية وعلاجا.
5- استعمال بعض المواد القاصرة (المبيضة) قد يفيد، ولكن يحتاج استشارة ومتابعة، وذلك لأن كلمة النمش تعني نقاط صغيرة مبعثرة من التصبغات، ولا تعني مساحات واسعة، فكيف يمكن دهن النمش دون سواه، (هذه المواد القاصرة مثل الإلدوكين وفيدنغ لوشن وأتاشي)
6- لا ننصح بوصفة أعشاب للنمش.
وبما أن النمش هو جزء من شخصية الإنسان، فلماذا لا نرضى به كما يرضى كل صاحب لون جلد بلون بجلده، ويرضى كل صاحب لون شعر بلون شعره، وصاحب كل قدر بما قدر الله له.
وأذكر بالقاعدة الذهبية كن نفسك دون تصنع ولا تكلف، فهذا أنت، وهذا قدرك، وهو ليس من العيب أن تعيش بنمش مثل مئات الآلاف من الناس المصاببن به على وجوههم وهم سعداء به، لأنهم رضوا به وعرفوا أنه جزء من شخصيتهم المميزة، ولربما تفوقك في مجالات الحياة المختلفة يجعل الناس تحب تقليدك، فيسألون: كيف يمكن أن يكون لنا نمشا كما لهذا المبدع من نمش؟
وأما آثار حب الشباب، فيفضل عدم اللعب بالبثور، ويفضل علاجها المبكر، فلا تترك أثرا.
والله الموفق.