السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما، لا أستطيع النوم لأنني أفكر في أمور كثيرة، سواء أمور الدنيا أو أمور الآخرة، كيف أتصرف؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما، لا أستطيع النوم لأنني أفكر في أمور كثيرة، سواء أمور الدنيا أو أمور الآخرة، كيف أتصرف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الحارث حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلا شك أن كثرة التفكير دائما تكون ناتجة من القلق، والإنسان عليه أن يفكر، ولكن في نفس الوقت هنالك أوقات لابد أن يحاول أن يتحكم في نفسه، خاصة قبل النوم، وإذا فكر في أمور يحاول أن يفكر في الأمور البسيطة، وليس في الأمور التي تتطلب أي نوع من القرارات.
سيكون من المفيد لك جدا أن تتجنبي النوم في أثناء النهار، كما عليك أن تمارسي أي نوع من الرياضة في أثناء الصباح، ويتضح لي أنك قلقة ومتوترة، وسيكون من الجيد لك أن تأخذي أحد الأدوية البسيطة التي تزيل القلق، ومن أفضلها وأسهلها العلاج الذي يعرف باسم موتيفال، يمكنك أن تأخذي منه حبة واحدة ليلا لمدة شهرين، ثم بعد ذلك تتوقفين عنه.
لابد أيضا أن يكون الجو أمامك هادئا، ونصيحتي لك أيضا أن لا تذهبي إلى الفراش إلا إذا شعرت أنك في حاجة إلى النوم، وفي هذه الحالة سوف يبحث عنك النوم دون أن تبحثي عنه.
ومما لا شك فيه أن أذكار النوم دائما تبعث على الطمأنينة، وهي إن شاء الله تؤدي إلى أن يدخل الإنسان في النوم بهدوء وراحة.
وبما أنك مشغولة بالهموم، فأود أن أورد لك ما ورد في السنة، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني، فقال: قل: اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم اهدأ ليلي وأنم عيني.
قال: فقلتها، فأذهب الله عني ما كنت أجد من أرق).
فهذا حديث طيب، أرجو أن تتمثلي به، وأن تقرئيه قبل النوم، فهذا إن شاء الله يقلل من مشاغلك بهموم الدنيا.
وبالله التوفيق.