جرثومة المعدة لا تغادر جسمي نهائياً، فما العلاج المناسب لحالتي؟

0 51

السؤال

السلام عليكم

أعاني من جرثومة المعدة منذ ٤ سنوات، تأتي لي مصاحبة بأعراض غريبة ومخالفة، حيث أكون أمارس عادات يومي بشكل طبيعي وفجأة أشعر بزغللة شديدة في العين، ومن ثم الشعور بالدوخة، وذلك لمدة حوالي نصف ساعة، ثم بعد ذلك تذهب الزغللة، ويأتي بدلا منها صداع نصفي شديد، هنا أذهب إلى الطبيب، ويقوم بطلب التحاليل، وصورة للدم والبراز، وتظهر النتيجة أنها جرثومة المعدة فقط، أقوم بأخذ العلاج لمدة ١٤ يوما، وأقوم بالتحليل بعد ١٤ يوما تكون قد ذهبت الجرثومة.

أمكث عدة شهور ثم فجأة تظهر الأعراض مرة أخرى في يوم من الأيام، وأقوم بالتحليل فأجد الجرثومة أيضا، أصبت بها ٥ مرات تقريبا، كنت آخذ الجرعة مرة، وهناك طبيب قال لي: ٣ مرات، وبالفعل أخذتها ولكن عادت بعد ٨ أشهر! فهذه المرة نفس الأعراض ولكن بعد العلاج ب٣ شهور فقط.

قمت بالذهاب إلى الصيدلاني، وشرحت له أنني أعاني من الجرثومة (بدون تحليل) فقد صار لي ٤ أيام وأنا آخذ مضادا حيويا للزكام، فقام بإعطائي جرعة الجرثومة بناءا على طلبي، ولكن جرعة مختلفة هذه المرة (ايموكس، تتراسيكلين، فلاجيل، مالوكس كنترول، بروتوفكس)، أخذت العلاج، وهذا اليوم الثالث لي في العلاج، ولكن اليوم ظهرت الأعراض مرة أخرى، مع العلم أنني آخذ العلاج في الوقت الحالي.

أنا نفسيتي تدمرت، وأبكي من الجرثومة ومن هذه الأعراض (الزغللة وعقبها صداع نصفي).

أرجو معرفة سبب هذه الأعراض وما علاقتها بالمعدة؟ ولماذا تعود بعد أشهر؟ مع العلم أنني آخذ الجرعة المحددة ولا آكل من الشارع عدا الفول والطعمية؟ ولماذا عادت أثناء تناول الجرعة هذه المرة؟

آسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن الزغللة في العيون والدوخة هي ما يعرف (بالورا aura) وهي الأعراض التي تسبق الصداع النصفي أي أن الزغللة والدوخة ثم الصداع النصفي مرضا مختلفا تماما عن جرثومة المعدة، ولا علاقة بينهما إطلاقا، وعلاج الزغللة، والدوخة، والصداع النصفي أمر مختلف تماما عن جرثومة المعدة.

متاح الآن علاج جرثومة المعدة في مصر من خلال تناول كبسولات (pylera) ثلاث كبسولات كل 6 ساعات لمدة 10 أيام، وهو علاج فعال في القضاء على الجرثومة نهائيا -إن شاء الله-، وجرثومة المعدة مثل أي جرثومة تأتي من خلال العدوى من تناول طعام أو شراب ملوث، ويمكنك تجربة تناول الفول من البيت، والتوقف عن تناول الفلافل من الخارج.

قد وجد الباحثون أن الصداع النصفي يصاحبه انخفاضا في مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي، والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات، بل يتم تشخيص الحالة إكلينيكيا بمعرفة الطبيب.

لذلك فإن الأدوية (antidepressants) المضادة للاكتئاب تمثل أحد أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، بالإضافة إلى فائدتها في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وعلاج مرض التوتر والقلق وحتى الاكتئاب، ومن بين تلك الأدوية دواء (Cipralex 10 mg) التي تحسن من مستوى هرمون سيروتونين، ويعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، ويتم تناول الدواء لمدة شهر ثم زيادة الجرعة إلى 20 مجم لمدة 10 شهور، والعودة إلى جرعة 10 مجم لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.

علاج الصداع أو الشقيقة يتم أيضا من خلال تناول مسكنات الألم مثل (بروفين 600* مج بعد الأكل عند الضرورة، أو كبسولات celebrex 200 mg، ويمكنك استبدال حبوب اميجران بحبوب كافر (جوت cafergot) مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

من البدائل العلاجية الجيدة لمرضى الصداع النصفي عمل الحجامة على الرأس بدون تشريط أو فصد الدماء، وفي حال وجود خبير حجامة يمكن عمل الحجامة بفصد الدماء، وفي كل خير -إن شاء الله-.

مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins) تعيد توازن العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والتسبيح والذكر، مع ضرورة تناول الأطعمة الصحية في المنزل، وممارسة رياضة المشي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات