السؤال
السلام عليكم.
أنجبت ابنتي في الأسبوع 37 وكان وزنها 2400 جراما، تم عمل تحليل الصفراء في اليوم الخامس، وكانت نسبته 16 في الجلد و15 في الدم، ودخلت الطفلة للحضانة، فهل هذه النسبة تؤثر على المخ؟ وهل تم إنقاذ الطفلة في الوقت المناسب؟
علما أنها كانت تقوم أحيانا ببعض الحركات اللاإرادية، مثل رفع اليدين عاليا بوتيرة متكررة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يصاحب ولادة الأطفال في الأسبوع 37 عدم نضج أنزيمات الكبد التي تساعد في التخلص من صبغات الصفراء في الدم، وتعيد استعمال مكوناتها، فيولد الطفال بحالة صفراء فسيولوجية طبيعية لا تؤثر على الرضاعة، ولا على نمو الطفلة أو الطفل، ومع مرور الوقت ونضج أنزيمات الكبد تختفي الصبغة الصفراء في الجلد والعيون، وتعود نسبة البلبيروبين إلى النسب الطبيعية، ولا قلق أو خوف من هذه الحالة، فهي حالة فسيولوجية متكررة لا قلق منها.
والحركات اللاإرادية مثل الخوف أو الفزع -ونقول باللهجة المصرية الدارجة (الطفلة اتخضت) أي خافت-، هذه حركات طبيعية ناتجة عن انعكاس عصبي يجب أن تكون موجودة حتى نهاية الشهر الرابع، وحينها تقل كثيرا، ثم تختفي، وهي تشير إلى أن الجريدة العصبية مكتملة النمو، وعدم وجود هذه الحركات هو الذي يقلق الأطباء، ووجودها يطمئنهم.
وفقكم الله لما فيه الخير.